رئيس المنظمة الوطنية لمعلمي محو الأمية:

الجزائر من الدول القلائل التي تغطي ميزانية تعليم الكبار

وهران: براهمية مسعودة

اعتبر بلبشير زين الدين، رئيس المنظمة الوطنية لمعلمي محو الأمية ومدير مكتب وهران للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أنّ «الجزائر من الدول القلائل التي تغطي ميزانية محاربة محو الأمية، وتنفرد بهذه الإرادة والقرار، رغم الظروف المالية والاقتصادية التي تعيشها».
قال بلبشير عشية الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية : «إنّ «قطاع محو الأمية في الجزائر، ينفرد عن غيره من دول العالم، بما فيها المتطورة في كون الحكومة هي التي توفّر ميزانية رسمية لتغطية رواتب المعلمين وضمان التسيير الإداري وضمان احتياجات المعوزين بهدف القضاء واستئصال ظاهرة الأمية».
وأبرز أن عملية التوظيف أو تجديد عقود المعلم بوهران، تتواصل ما بين 2 و20 سبتمبر الجاري بمقر الديوان الكائن ب 6 شارع تولوز، مقابل سوق ميشلي، منوها في سياق متّصل إلى فتح 421 منصب مالي، يتوّقع من خلاله بلوغ أكثر من 9 آلاف دارس ودارسة عبر 26 بلدية مشكلة للولاية.
كما تطرّق إلى الإجراءات المتبعة لقبول ملف التوظيف من خلال إدراج قائمة بعدد الدراسين الذين سيشرفون عليهم، وهي واحدة من الأسباب- حسب نفس المصدر- لتأخّر الدخول المدرسي لفصول محو الأمية إلى غاية حصولهم على تأشيرة من وزارة التربية الوطنية وتقييم تجربة دخول التعليم النظامي، ونسبة نجاح البرتوكول الوقائي.

برتوكول جديد للتعامل مع المتمدرسين
وأعلن»بلبشير» في سياق متصل عن استعدادهم لتنظيم برنامج تحسيسي تعبوي، انطلاقا من 8 سبتمبر الجاري، وذلك من خلال قوفل تجوب البلديات، ولاسيما القرى ومناطق الفقر بهدف شرح عملية التسجيل في فصول محو الأمية من خلال الإحاطة بالكيفية والشروط والأهمية، ولاسيما في إطار ما يعرف بـ «محوالأمية الثقافية» التي تجبر القطاع على المشاركة الفاعلة في تكوين المواطن.
واستنادا إلى نفس المصدر، تتّجه عاصمة الغرب الجزائري، وهران، خلال الموسم الدراسي الجديد إلى اعتماد برتوكول جديد للتعامل مع المتمدرسين بفصول محو الأمية، وذلك من خلال تخفيض الاكتظاظ من 30 و 40 دارسا في القسم الواحد إلى 10 أو 15 دارسا، مع ضرورة التقيد الصارم بتدابير الوقاية من فيروس كورونا..
ومن بين هذه الإجراءات، أشار محدثنا إلى إجبارية ارتداء القناع قبل الدخول وأثناء الدرس حتى المغادرة، وكذا احترام التباعد الجسدي في القاعة وغسل اليدين بمواد التطهير، إضافة إلى التأكد أن الدارسين غير مصابين بأي مرض معد، وغيرها من الإجراءات الخاصة الضرورية والإلزامية لكل متعلمي محو الأمية في كل البلديات.
محو الأمية الثقافية تحقق المبتغى
في سياق متّصل، ثمّن المتحدث الجهود المبذولة في مجال «محو الأمية الثقافية» من الناحية التربوية والبيداغوجية والتعليمة من خلال إدراج مواضيع صحية وأخرى تصب في مجال البيئة والحفاظ على الطاقة، وغيرها من الدروس التي تنعكس مباشرة على خدمة هذه الفئة وتعزيز الثقافة السلوكية والمعرفية للمواطن الجديد.
وأوضح في سياق متّصل أن»المواضيع الصحية التي تم إدراجها السنة الماضية، ساهمت في تعزيز الوعي الصحي لدى شريحة كبار السن، حتى قبل ظهور فيروس «كورونا»، باعتبارهم الفئة الهشّه الأكثر تأثرا بالأمراض والفيروسات والميكروبات».
وقال بلبشير «فصول محو الأمية، كانت مستعدة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الواقية من العدوى ومكافحتها في ظل جائحة كوفيد – 19، كغسل اليدين عدّة مرات والقناع الواقي والتباعد الاجتماعي وغيرها من الضروريات التي تم إدراجها في شكل دروس».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025