أوضح الطبيب عمر تجاديت، أن احترام البروتوكول الصحي الخاص بإجراء امتحان البكالوريا، الأسبوع المقبل، كاف لتفادي تحول المؤسسات التعليمية إلى بؤر لانتشار كوفيد-19، مؤكدا في ذات السياق أن توفير وسائل التعقيم وارتداء القناع الواقي واستعمال جهاز كاشف الحرارة، سيكون أحسن وسيلة ليكون موعد الامتحان بعيدا عن الخوف من العدوى.
أكد الطبيب عمر تجاديت، في اتصال مع «الشعب»، أن الطلبة المقبلين على إجراء امتحان البكالوريا، الأسبوع المقبل، وكل المؤطرين، مطالبون باحترام التدابير الوقائية وكل التوصيات التي جاء بها البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية، بالشراكة مع وزارة الصحة، لتفادي تحوّل مراكز الامتحان إلى بؤر لانتشار العدوى، من خلال توفير وسائل التعقيم والالتزام بارتداء القناع الواقي وكذا استعمال جهاز كاشف الحرارة في مداخل مراكز الامتحان.
واعتبر المتحدث، إجراء اختبار كوفيد-19 للطلبة الممتحنين، إن أمكن، أفضل خيار لتلافي انتقال العدوى، خاصة وأن خضوع الأساتذة المؤطرين له كشف إصابة بعضهم بالفيروس العالمي، مؤكدا في ذات السياق أن عددا كبيرا من الطلبة الممتحنين يتطلب عددا أكبر منه، لذلك كان الالتزام بتوصيات البروتوكول الصحي أهم عامل في المعادلة الصحية.
في نفس الإطار، أكد تجاديت أن أخذ كل الاحتياطات اللازمة مع تواجد طبيب على مستوى المراكز أو طبيب يقوم بزيارة ميدانية إليها للوقوف على الحالة الصحة للطلبة والتأكد من عدم إصابتهم بأعراض كوفيد- 19، سيكون مهما للحد من انتقال العدوى أو انتشارها، مذكرا بضرورة تعقيم قاعات الامتحان قبل وبعد إجرائه، وكذا أماكن اللمس كالطاولات، الكراسي، السلالم ومقابض الأبواب.
واعتبر تجاديت، انخفاض عدد الإصابات مؤشرا إيجابيا على الوضع الوبائي في الجزائر، رغم عدم احترام إجراءات الوقاية من طرف المواطنين، حيث تخلى الكثير منهم عن ارتداء القناع الواقي والتعقيم، ما يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة، خاصة في الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة ونشاطا تجاريا مرتفعا، لذلك كان من الضروري الحذر من التهاون والتراخي في تطبيق البروتوكول الصحي، لأن نتائجه وخيمة على المجتمع، مشيرا إلى أن التطبيق الصارم لها أفضل حل لمنع حدوث الأسوإ.
يذكر، أن البروتوكول الصحي الخاص بإجراء امتحان البكالوريا، الذي صادق عليه أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا كوفيد- 19، تضمن العديد من البنود، كتعقيم وتطهير جميع مرافق مراكز الامتحان قبل فتحه، غلق المحلات والمرافق التي لا تستعمل داخلها، إلى جانب التأكد من جاهزية العيادة ـ إن وجدت ـ وتوفر المستلزمات الطبية وكذا تطهير خزانات المياه.
إلى جانب ذلك، تضمن البروتوكول الصحي إجراءات تطبق داخل مراكز الامتحان من خلال توفير كؤوس بلاستيكية ذات الاستعمال الواحد والماء الصالح للشرب بالكمية الكافية، مطهر كحولي عند مدخل المركز وفي قاعات الامتحان بالكمية الكافية، مع التأكد من توفر الماء والصابون السائل في دورات المياه والمرافق الصحية، بالإضافة إلى التنظيف والتطهير اليومي لقاعات الامتحان وقاعات العمل والأروقة، خاصة بعد اختبارات الفترة الصباحية والفترة المسائية.
