أطلقت أول تجربة نموذجية للاستثمار في تربية أسماك المياه العذبة بولاية قسنطينة وذلك بأعالي حي زواغي سليمان، تندرج في إطار تثمين هذه الشعبة عبر الولاية، بحسب ما علم، أمس، من صاحب المبادرة عمار مداني.
أوضح المستثمر عمار مداني، لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه استهل نشاطه بـ315 ألف سمكة صغيرة، منها 225 ألف سمكة سندر و50 ألف سمكة تلابيا أحمر و40 ألف سمكة من نوع القط وذلك عبر أربعة أحواض بسعة 1500 متر مكعب لكل واحد وذلك بمزرعته الخاصة بمنطقة زواغي سليمان التي تعتبر، كما قال، محيطا ملائما لمزاولة هذا النوع من الأنشطة.
وأوضح صاحب المبادرة، أن «الفكرة ليست وليدة الصدفة، بل نتاج حبي الكبير لهذا النوع من النشاط»، معتبرا دمج تربية المائيات مع الفلاحة الذي بدأ يأتي بثمارة بمستثمرته الفلاحية الخاصة التي استغل بها أكثر من 700 شجرة مثمرة، على غرار المشمش والخوخ و»النكتارين» والكرز والليمون والعنب.
ويرى هذا المستثمر في الفلاحة وتربية المائيات، بأن تجربته «تحمل آفاقا واعدة»، مشيرا إلى أنه يستغل مياه أحواض تربية الأسماك المستعملة المدعمة بالأسمدة والمخلفات العضوية في السقي الفلاحي، لما لهذه المياه من فوائد ترفع من الإنتاج الزراعي.
وأكد في هذا الصدد، أنه حقق هذه السنة زيادة في إنتاج الفواكه تقدر بأكثر من 30 بالمائة وذلك بفضل استغلال مياه أحواض السمك في سقي الأشجار المثمرة.
وبعد أن أوضح أنه خلال فترة تتراوح ما بين خمسة وستة أشهر، تصل أحجام الأسماك إلى الحجم المطلوب لتسويقها، تطلع هذا المستثمر إلى تغطية السوق المحلية بأسماك المياه العذبة بنسبة تفوق 70 بالمائة.
من جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية جمال الدين بن سراج، على تقديم كل التسهيلات للمستثمرين في هذه الشعبة ومرافقتهم لتثمينها محليا.
فيما أبرزت بدورها رئيسة محطة الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، التابعة لمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سكيكدة، مريم خزري، أن هذا المشروع الواعد الذي تمت مرافقته منذ بدايته، سيعود بفوائد عديدة على القطاع الفلاحي، خاصة فيما يتعلق بالسماد الحيواني، مؤكدة على ضرورة تثمين هذه الشعبة لتنويع الإنتاج المحلي.
وأكدت خزري، أن المحطة بصدد التحضير لتكوين الفلاحين في هذا المجال لتمكينهم من إدماج هذا النوع من النشاط في الاستثمار الفلاحي.
وأج