في يوم مفتوح نظمته جمعية الرفق الخيرية

إقبال كبير على التبرع بالدم بمستشفى مصطفى باشا

نبيلة بوقرين

سجل الجزائريون، أمس، حضورا قويا في اليوم المفتوح للتبرع بالدم، الذي نظمته جمعية الرفق للأعمال الخيرية، بالتعاون مع مصلحة حقن الدم لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وبلدية سيدي امحمد، بهدف التبرّع بهذه المادة الحيوية لمساعدة المرضى وحلّ مشكل النقص بالنسبة لمختلف المستشفيات، خاصة أنّنا نعيش فترة جدّ صعبة بسبب جائحة كورونا.
سجّل تنظيم محكم في العملية التي جرت على مدار يوم كامل، من التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، بساحة أول ماي بالعاصمة، مع توفير كل شروط الوقاية من فيروس كورونا والتعقيم.
لمست «الشعب» وعيا كبيرا لدى مختلف الأطياف والأعمار، من القاطنين قرب المكان وآخرين يشتغلون بالعاصمة لبّوا النداء، في صورة هيثم القادم من عنابة بهدف العمل.
وكانت الأسرة الرياضية حاضرة بقوة، وأطباء ومتطوّعون، كشفوا عن حسّهم بالواجب تجاه أناس في المستشفيات، ينتظرون المساعدة بهذه المادة الحيوية، التي تعرف نقصا كبيرا في الفترة الحالية بسبب الجائحة، ما يعكس مدى تجاوب شرائح المجتمع الجزائري، في مثل هذه الظروف الصعبة، في صورة تضامنية تبعث على التفاؤل.
للإشارة، شمل اليوم المفتوح جوانب أخرى من العمل التضامني الذي يندرج ضمن نشاط جمعية الرفق، التي تهتم بدرجة أكبر بمرضى السرطان في الأيام العادية، تمثل في التوعية من خطر انتشار فيروس كورونا والأعراض المتعلقة بهذا الوباء العالمي مع توزيع الكمامات ومعقم اليدين بالمجان على الناس ومطويات تتضمن طريقة الوقاية منه، والتحسيس بأهمية التبرّع بمادة الدّم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، خاصة عندما تكون البلاد تعيش على وقع أزمة صحية، التوعية والتشجيع على ضرورة القيام بالفحوصات الطبية الروتينية بصفة دورية لتفادي الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه، والأمراض الأخرى حتى يكون لدينا مجتمع سليم وواعي لأن الوقاية أفضل من العلاج.

إسماعيل الوهاب:
«لمسنا وعيا كبيرا من كل أطياف المجتمع»

ثمن رئيس اللجنة الطبية للجمعية، الوعي الكبير للمواطنين الذين توافدوا، منذ بداية العملية، على مكان جمع الدم، وقال «قمنا بتنظيم أول عملية لجمع مادة الدم بالنسبة للجمعية بالتعاون مع مصلحة حقن الدم لمستشفى مصطفى باشا بمساعدة مصالح بلدية سيدي امحمد.
سجلنا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين القاطنين في ساحة أول ماي وكذا المارة، الأسرة الرياضية والإعلامية، ما جعلنا ننجح إلى حد كبير في إنجاح اليوم المفتوح قصد تقديم المساعدة لمختلف القطاعات الصحية، بالنظر للنقص الحاد في هذه المادة الحيوية والطلب المتزايد عليها من طرف المرضى المتواجدين حاليا في المستشفيات».
وواصل محدثنا قائلا «جاءت فكرة تنظيم هذا اليوم بعدما لمسنا طلبا كبيرا على مادة الدم من طرف مختلف المصالح بالمستشفيات على الصعيد الوطني، خاصة بعدما تراجعت نسبة التبرّع من طرف المتطوّعين في الأيام العادية، بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد 19، ما جعل الأمور تتأزم لأن الطلب مرتفع ومخزون احتياط الدم تراجع كثيرا».
 ومن خلال مثل هذه العملية التطوّعية ـ استطرد ـ «بإمكاننا تقديم المساعدة حتى نفك الخناق على مراكز الحقن وفي نفس الوقت نُنقذ حياة عدد كبير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة للدم سواء لإجراء عمليات جراحية أو الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو تصفية الكلى».
وإضافة إلى ذلك ‘قمنا بتوزيع الكمامات بالمجان على المواطنين ومطويات لتوعيتهم من خطر فيروس كورونا وحثهم على ضرورة المتابعة الطبية بصفة روتينية لتفادي الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024