في اليوم الأخير من الامتحان

أسئلة ترفع معنويات مترشحي شهادة التعليم المتوسط

خالدة بن تركي

اختتم، أمس، التلاميذ امتحان شهادة التعليم المتوسط بمادتي الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة في الفترة الصباحية، في حين خصصت اللغة الأمازيغية في الفترة المسائية التي وصفها المترشحون بالسهلة وفي متناولهم، ما يعزز حظوظهم في النجاح.
تنقلت «الشعب»، صباح أمس، إلى مركزي الإجراء بمتوسطة «ابن الناس» بسيدي امحمد وثانوية الإدريسي للوقوف على سير امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأخير ورصد أجوائها، وكان الممتحنون بصدد الخروج من مراكز الامتحان بعد اجتياز مادة أساسية عادة ما تشكل حاجز لدى الكثيرين والمتعلقة بالعلوم الطبيعية، حيث أكدت إحدى التلميذات أنها تعتمد على الفهم والتركيز أكثر من الحفظ.
وأكد مترشح آخر أمام ثانوية الإدريسي، أن امتحان الفرنسية كان سهلا سواء من حيث الأسئلة أو الوضعية الإدماجية، في حين تخوف التلاميذ من مادة العلوم الطبيعية، الذين وجدناهم مرتاحين لانتهاء الامتحانات التي جاءت في ظرف صعب واستثنائي.

تطبيق صارم لتدابير البرتوكول الصحي

الملاحظ خلال زيارة «الشعب» إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات، التطبيق الصارم لتدابير البروتوكول الصحي، الذي أعدته وزارة التربية وصادقت عليه اللجنة الصحية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، سواء بتعقيم الممرات واحترام التباعد، وقياس درجة حرارتهم ووضع المحلول المعقم في متناولهم، وكذا توزيع الكمامات عليهم وووضع ملصقات من شأنها رفع درجة الوعي لديهم.
ووقفت «الشعب» على عملية سير الامتحانات في يومها الأخير عند دخول أطباء ومساعدي الطب إلى مركزي الإجراء، أين كان يتواجد أيضا أعوان الشرطة المكلفون بتأمين الامتحانات والسهر على راحة المترشحين الذين يعدون على الأصابع، حيث كانت ساحة المؤسسة شبه فارغة ولوحظ غياب الممتحنين.

غاب التلاميذ.. وحضر الأساتذة

الطابع العام الذي طغى على امتحان شهادة التعليم المتوسط دفي ورة 2020 المقترنة بالجائحة وما خلفتها من أثار على جميع الأصعدة، هو أن أغلب المراكز كانت فارغة من التلاميذ مع حضور مكثف للأساتذة والمؤطرين، حيث سجلت طيلة 3 أيام من الامتحان قاعات بتلميذ واحد وثلاثة أساتذة حراس، أي 100 أستاذ لتأطير 20 تلميذ، بالإضافة إلى تجنيد جيش من الأساتذة والشرطة والحماية المدنية لمراكز شبع فارغة.
وطرح امتحان شهادة التعليم المتوسط هذه السنة، وخلافا للسنوات الماضية مشكل النقل في المناطق النائية، حيث تنقل أساتذة من مناطق بعيدة لحراسة الكراسي - على حد قولهم – ما يطرح إشكالية كيف تم حساب عدد الممتحنين بالمقارنة مع الأساتذة، لأن الأجدر- حسب تصريح البعض منهم - حساب المترشحين أولا، ليتم على أساسها تخصيص مراكز الامتحان والحراس اللازمين.
وعرفت الامتحانات حسب الأصداء التي تحصلت عليها «الشعب» من مختلف ولايات الوطن حالة من الخوف بسبب نسيانهم عملية شرح الدروس، خاصة مادة العلوم الطبيعية التي تعتمد على التجارب، غير أن التكفل النفسي المتوفر بالمراكز خفف من توتر التلاميذ، وساعدهم على إجراء الامتحان في جو من الهدوء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025