الأسئلة ترفع المعنويات

المواد الأساسية للشعب العلمية من المقرّر

خالدة بن تركي

تتواصل امتحانات شهادة التعليم الثانوي «البكالوريا «في ظروف استثنائية، بسبب الأزمة الصحية وما خلفته من آثار نفسية على التلاميذ، الذين امتحنوا في اليوم الثالث في  المواد الرئيسية كمادة الفلسفة بالنسبة لشعبة الآداب، وعلوم الطبيعة والحياة لشعب العلوم التجريبية، في حين امتحن تلاميذ التقني رياضي في مادة التكنولوجيا التي خصصت لها 3 ساعات.
في أجواء ميزها الهدوء والسكينة، ورغم ترقب فحوى أسئلة امتحان مصيري، على اعتبار أنه يمكن من الانتقال إلى الجامعة، امتحن التلاميذ في مواضيع كانت من المقرر الدراسي للفصلين احتاجت للمراجعة الدورية للتمكن من حلّها، باعتبار أن المواد الممتحن فيها أساسية ذات معامل عالي، وهو ما يحتم عليهم تحقيق أكبر مجموع من النقاط للفوز بتأشيرة النجاح نحو الجامعة.
الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي
أجمع أغلب التلاميذ في اليوم الثالث من الامتحان الذي جرى في ظروف عادية ووسط برتوكول صحي صارم، أن أسئلة امتحان مادة الفلسفة الذي استغرق 3 ساعات للشعب الأدبية سهلة وفي متناول الجميع، إذ تناولت المواضيع أسئلة اختيارية ومن الفصل الأول، في حين كانت أسئلة العلوم الطبيعية والحياة مركزة ومن الدروس التي درست داخل الأقسام «الشرح».
وعرفت مراكز الامتحان الموزعة على مديريات التربية وسط الجزائر العاصمة، توافدا كبيرا للمترشحين مرفقين بأوليائهم لمساندتهم في الامتحان المصيري الذي يجري في ظروف صحية خاصة جراء فيروس كورونا «كوفيد - 19»، حيث كانت التحضيرات جارية الى آخر لحظة من الامتحان، غير أن الأسئلة فاجأت الكثيرين لأنها عكس الدروس المتوقع طرحها.
الأولياء يؤازرون أبنائهم
فور خروجهم من مراكز الامتحانات بدأت الانطباعات تتهاطل حول مواضيع الفلسفة وعلوم الطبيعة والحياة، حيث أكدت إحدى التلميذات شعبة لغات أجنبية «أن الأسئلة سهلة وخارج التوقعات»، في حين صرحت صفاء التي وجدناها بذات المركز «أن مادة الفلسفة كانت سهلة في الموضوعين الاختياريين».
واستقبلت ثانوية الإدريسي بسيدي امحمد منذ الساعة السابعة صباحا، التلاميذ الذين كان في استقبالهم مؤطرون للوقوف على احترام البرتوكول الصحي الذي صادقت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لضمان السلامة الصحية للمترشحين، والحيلولة دون انتشار الوباء.
ولم ترتكز مرافقة الأولياء على الجانب النفسي، بل شددوا على الجانب الوقائي داخل مراكز الإجراء، محاولين التأكد من خلال أبنائهم على مدى تطبيقه، وأكد الممتحنون الذين تحدثوا لـ «الشعب» حرص المؤطرين على توفيرها لجميع التلاميذ سواء من حيث الكمامات، المحاليل المطهرة والتباعد الجسدي داخل القاعات أو في الساحة.
وحرصا منها على منع انتشار العدوى في الوسط المدرسي، عملت عناصر الشرطة المتواجدة أمام مدخل المراكز على إبعاد التلاميذ وتفرقتهم، إلى جانب إجراءات وقائية أخرى تمنع أي تجمع من شأنه الإضرار بصحتهم.
وأشار التلاميذ في ذات السياق، إلى صعوبة ارتداء الكمامة التي أعاقت تنفسهم، وإجبارهم من طرف الحراس على ارتدائها أمام المحاولات المتكررة لنزعها.
الحديث عن مدى صعوبة الأسئلة، مرتبط بقطيعة دامت 6 أشهر كاملة، ولم يدرس فصل كامل، ما دفعنا إلى طرح سؤال حول كيف كانت وكيف استغلت للتحضير للامتحان المصيري، وقال التلميذ محمد: «إننا راجعنا عشوائيا وليس بنفس الرغبة «لتقول أخرى» حاولنا المراجعة والتحضير على قدر المستطاع غير أن الظرف الصحي كان أقوى منا «.
وقال بعضهم إن العودة للمراجعة كانت بعد تحديد تاريخ الامتحانات، غير أنها تكثف يوميا في الفترة الصباحية، أي العودة إلى العادات السابقة التي تفضل المراجعة الصباحية آملين أن يكلل تعبهم بالنجاح، وأن لا تكون الجائحة سببا في حرمانهم من الانتقال إلى جامعة.
وقالت إحدى التلميذات «إنها تداركت تأخير الدروس في الفترة الصباحية التي ساعدتها على الحفظ والفهم بالنسبة للمواد التي تستدعي الشرح وفهم التفاصيل»، في حين أكد آخر «أننا ننهض كل صباح بغرض الحفظ لأن الفترة الصباحية تساعدنا على التذكر».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024