تسهيلات لتحفيز شباب الجنوب، عرقاب:

إنتاج 240 كيلوغرام من الذهب على المدى القصير

سهام بوعموشة

أكد وزير المناجم محمد عرقاب، أن الجزائر متأخرة في مجال استغلال الذهب، حيث تنتج حاليا 58 كيلوغراما من الذهب وهو ضئيل جدا مقارنة بالإحتياطات الوطنية من هذا المعدن الثمين الذي يتجاوز حاليا 121 طن، مضيفا أن الهدف من مشروع استغلال الذهب من طرف الشباب وإنعاش النشاط الحرفي والمنجمي بالجنوب لهذه المادة هو إنتاج 240 كيلوغرام من الذهب.
أوضح عرقاب لدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة، أمس، أنه كخطوة أولى سنضم الشباب للاستغلال الحرفي لهذا المعدن وفي المرحلة الثانية، سنستخدم الوسائل التكنولوجية الكبيرة للاستغلال والتصنيع، حيث سيتم تطوير الخرائط الجيولوجية لمواقع تعدين الذهب بشكل مسبق.
وأشار إلى إطلاق دراسة قبل ثلاثة أشهر لإختيار منطقة تعدين الذهب الذي سيؤدي إلى إنشاء 95 مؤسسة مصغرة في مجال استغلال الذهب بمنطقتي إيليزي وتمنراست لفائدة 1500 شاب الذين سيستفيدون من التدريب المهني، كما سيتم تدريب أكثر من 2000 شاب في إطار هذا المشروع نفسه.
وطمأن وزير المناجم هؤلاء الشباب بأنه لن تكون هناك قيود بيروقراطية تحول دون إنشائهم هذه المشاريع المصغرة، حيث تولى الإدارة المركزية كل ما يتعلق بالوثائق وجميع شروط المشاركة في هذا المشروع، مضيفا أنه سيتم توفير أجهزة الكشف عن المعادن في دفتر الشروط المتعلق بالتعدين الحرفي للذهب، كما يحتوي دفتر الشروط الخاص بإنشاء المؤسسات الصغيرة على شروط صارمة تمنع استخدام المواد الكيماوية لحماية صحة الحرفيين والبيئة.
وفي المقابل أعلن الوزير عن زيارة لثلاثة أيام لولايتي إيليزي وتمنراست رفقة وزير التكوين المهني والوزير المنتدب للمؤسسات المصغرة للاتفاق مع الولاة على تقديم تسهيلات للشباب لمباشرة عملهم، كما سيكون له لقاء الشباب والحركة الجمعوية المعنية.
وقال أيضا إن خبراء من الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية قاموا مؤخرا برفقة مختصيين من مصلحة الخرائط المنجمية والجيولوجية بتحديد مناطق الذهب، مما سمح بجرد 95 منطقة، علما أن هذه الهيئة أنتجت خلال ثلاث سنوات الأخيرة 60 كلغ في المتوسط وهو قليل جدا.
وبحسب عرقاب فإن هذا المشروع يعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية لتحريك النشاط الاقتصادي في مناطق الظل، كاشفا عن التنقيب عن معادن أخرى في هذه المناطق، كما سيتم إطلاق دراسات التعدين والكشف عن المعادن على مستوى 48 ولاية. مؤكدا أن إنعاش النشاط المنجمي يتطلب مراجعة القانون المتعلق بالمناجم لاستقطاب المستثمرين الوطنيين خاصة، كما أن الشركاء الأجانب مطالبون بنقل التكنولوجيا.
وشدد عرقاب على الإسراع في زيادة إنتاج المواد الأولية لتلبية حاجيات السوق الوطنية والحد من استيرادها، مشيرا إلى استيراد 31 مادة بالرغم من أنها تنتج في الجزائر قائلا:» في إستراتيجيتنا الجديدة، سنعمل على تحضير أرضية لإنتاجها محليًا خاصة الحديد والفوسفات».
وكشف ذات المسؤول عن الورشات حول المناجم التي ستعقد قريبا بمشاركة الخبراء الوطنيين والذين يعيشون بالخارج في قطاع المناجم من أجل بلورة استراتيجية شاملة والعمل بالوسائل التكنولوجية الأكثر فعالية في هذا الميدان.
وأكد الوزير أن الكثير من المشاريع سيعلن عنها في قطاع المناجم خلال السداسي الأول من سنة 2021 منها مشاريع مناجم غار جبيلات لإنتاج 12 مليون طن من الحديد سنويا، ومشروع منجم الفوسفات لوادي الهذبة سيتم الإعلان عنه في نفس الفترة لإنتاج الأسمدة، وكذا منجم الزنك لوادي أميزور بقدرة 30 مليون طن، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني من الزنك يقدر بـ 60 مليون طن سنويا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024