دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، الى المشاركة الواسعة في الاستفتاء على الدستور الجديد قائلا :»إن الشعب لابد أن يقرر مصيره من خلال الانتخاب والتعبير عن رأيه ومواقفه من أجل بناء دولة الحق والقانون واستدراك الأخطاء المرتكبة سابقا».
أوضح رئيس جبهة المستقبل خلال افتتاحه لقاء مع المنسقيين الولائيين بمقر الحزب بالجزائر العاصمة أنه على الشعب تحمل مسؤوليته بالمساهمة في التغيير والإصلاح وتجسيد آمال الشباب، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود للسير بالجزائر الى بر الأمان من خلال حماية الحدود والتصدي لمحاولات ضرب استقرار البلاد.
ويرى بلعيد أن مسودة الدستور الجديد أحسن بكثير من الدساتير التي تغيرت خلال العهدات السابقة نظرا لتضمنها عدة مزايا تخدم مصلحة البلاد وشعبها خاصة ما تعلق بفتح المجال للحريات واستقلالية العدالة وتنظيم المؤسسات، في حين أن بعض النقاط على حد قوله تتطلب إعادة النظر.
وحذّر المتحدث من الصراعات الهامشية والخطابات المتطرفة التي تهدف إلى تفريق الشعب الجزائري وعرقلة مسار بناء دولة الحق والقانون قوية بمؤسساتها مطالبا الجميع من أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومسؤولين إلى توحيد الجهود لإخراج الجزائر من الأزمة الحالية والتحديات المفروضة.
ووعد رئيس جبهة المستقبل بعدم التردد في فضح محاولات التحايل والانحراف والتلاعب بمصالح الشعب، معبرا عن رفضه للسكوت عن الظلم والفساد، وأن يكون حزبه بوقا لأي نظام قائلا إن جبهة المستقبل تدعم وتشجع من يسعى إلى بناء الجزائر وليس تهديمها مع خلق ساحة سياسية نظيفة عكس ما كانت عليه في السابق.
وفي ذات السياق، أبرز خطورة الوضع في الجزائر في ظل الأزمة الاقتصادية ومشاكل اجتماعية متوقعة بعد الخروج من جائحة كورونا في حال عدم تحريك الماكنة الاقتصادية بقوة قائلا إن إيجاد حلول للمشكل الاقتصادي مرتبط ببناء طبقة سياسية قوية بمساهمة المجتمع المدني في الديمقراطية التشاركية.
وطالب أعضاء جبهة المستقبل في مختلف الولايات بالشروع في العمل الميداني خلال الأسابيع القادمة لشرح الدستور الجديد من جانبه القانوني والتعريف بمزاياه وتحسيس المواطنين بأهمية المساهمة في الاستفتاء لتجسيد التغيير الذي يطمح له الشعب في الحراك الشعبي السلمي الذي قلب الموازين، مشيرا إلى أن التمسك بالمسار الدستوري يجنب الجزائر السير في نفق مظلم ومجهول.
وعن موقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول توقيع بعض الدول العربية اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل، رد بلعيد في ذات السياق قائلا: «موقف رئيس الجمهوريه الرافض للتطبيع مشرف للجزائر وشعبها المعروف بتضامنه مع فلسطين وتمسكه الشديد بالقضية الفلسطينية وأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية».