وزير العدل حافظ الأختام:

مشروع قانون الوقاية من جرائم الاختطاف «تكييف» للتشريع مع تطور الإجرام

أكد وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مشروع القانون المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص ومكافحتها، يرمي إلى «تكييف التشريع الوطني مع تطور الإجرام قصد جعله مؤهلا للتصدي للأشكال الجديدة، خاصة ظاهرة الاختطاف.
قال زغماتي، عقب مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني، على مشروع هذا القانون، في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، سليمان شنين، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، أن هذا النص من شأنه «التصدي للأشكال الجديدة للإجرام، خاصة ظاهرة الاختطاف التي تعد دخيلة على مجتمعنا ومنافية لقيمنا».
ويتضمن هذا النص، الذي جاء في 54 مادة، «عقوبات مشددة تصل إلى السجن المؤبد والإعدام، وذلك حسب خطورة الفعل المرتكب والآثار المترتبة عليه»، علاوة على «الغرامة المالية التي قد تصل إلى مليوني دينار جزائري».
ويحدد المشروع الظروف التي يترتب عليها تشديد العقوبة والتي تخص «صفة الفاعل أو الضحية»، كما يحدد «الأعذار المعفية من العقوبة وكذا الأعذار المخففة لها التي يترتب عليها الإعفاء من العقاب أو تخفيض العقوبة وذلك في حالة الإنهاء التلقائي للاختطاف، وهو ما من شأنه حماية الضحية وتشجيع الفاعل على العدول عن الجريمة».    
واستنادا لهذا المشروع يمكن للنيابة العامة من «تحريك الدعوى العمومية تلقائيا حتى في غياب الشكوى»، كما يحق للجمعيات والهيئات النشطة في مجال حماية حقوق الإنسان، بمقتضى هذا النص، «تقديم شكوى أمام الجهات القضائية والتأسس كطرف مدني مع المطالبة بالتعويض».
من جانب آخر، خصص ذات النص فصلا لحماية ضحايا الاختطاف وذلك من خلال «توفير التكفل الصحي والنفسي والاجتماعي، إلى جانب العمل على تسيير لجوئهم إلى القضاء».
وفيما يتعلق بالجانب الوقائي، فإن مشروع القانون ينص على «تولي الدولة وضع استراتيجية وطنية للوقاية من جريمة الاختطاف واستراتيجيات محلية تصاغ وتنفذ من قبل الهيئات العمومية بمشاركة المجتمع المدني».
جدير بالذكر، أن لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، أوصت خلال تقريرها التكميلي حول المشروع، بضرورة «تفعيل» دور سلطة السمعي البصري في مراقبة وسائل الإعلام المرئية لتجنب التهويل الإعلامي والحفاظ على سرية التحقيقات حفاظا على سلامة الضحايا وخصوصياتهم. واقترحت اللجنة، «وضع بروتوكولات عمل مشتركة بين القطاعات والهيئات المعنية بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص وتنسيق عملها، علاوة على إشراك الباحثين في إعداد دراسات من شأنها المساهمة في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بالوقاية من جرائم الاختطاف».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024