يُحسب للدبلوماسي الجزائري، المرحوم شريف شرقي، أنه كان من بين المساهمين في تفعيل عمل الدبلوماسية الجزائرية والمشاركة في حل قضايا عربية وإقليمية.
ترك الدبلوماسي بصمات في محطات مشرقة في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية وتاريخ الرجل، ومساهمته في تسوية قضايا عربية وإقليمية.
بالرغم من عدم تداول اسمه في وسائل الإعلام بكثرة.
كانت له بصمة واضحة في قضية الرهائن الأمريكيين في طهران، قبل الإطاحة بنظام شاه إيران، في عمل كبير قامت بها الدبلوماسية الجزائرية حينها لإنهاء هذه القضية المعروفة عالميا.
وترك الدبلوماسي المرحوم بصمات في الأردن والمملكة العربية السعودية، هما من أهم المحطات في حياته الدبلوماسية.
المرحوم شريف شرقي إلتحق بالسفارة الأردنية بعمان سنة 1976، وعرفت تلك الفترة الزيارة التاريخية للزعيم هواري بومدين إلى الأردن، فساهم المرحوم في إنجاح الزيارة، من خلال التنسيق التام مع السلطات الأردنية، خاصة وأن زيارة الدولة المذكورة كانت تعتبر من أبرز الأحداث في تلك الفترة، نظرا لمكانة الجزائر لدى الأردن وما ترتب عنها من متابعة وتغطية واسعة وصدى إعلامي وسياسي كبير.
بعدها حصلت مساهمة الرجل في تسوية قضية الرهائن الأمريكيين، بعد الثورة الإيرانية والتحول من نظام حكم إلى آخر بإيران، حيث تصدرت قضية إحتجاز الرهائن واجهة الأحداث الدولية، وكانت ردود أفعال كثيرة وكبيرة حول دور الدبلوماسية الجزائرية التي كان يقودها وزير الخارجية الراحل محمد الصديق بن يحي والفريق المرافق له، منهم السفير عبد الكريم غريب، والدبلوماسي الراحل شريف شرقي.
وتعتبر هذه القضية من أهم القضايا التي نجحت في إدارتها الدبلوماسية الجزائرية ولاقت ترحيبا دوليا كبيرا.
وفي السعودية، لعب الدبلوماسي المرحوم دورا هاما في إنجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للجزائر، وهي زيارة توجت في النهاية باستجابة جبهة البوليزاريو لنداء إطلاق سراح أسرى مغربيين بعد الوساطة السعودية حينها.
وشارك الراحل ضمن وفد جزائري ترأسه سيد أحمد غزالي في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية بلبنان. وآخر منصب شغله شرقي هو سفير الجزائر لدى قطر.