الوزير المنتدب لاقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة:

الجزائر تواجه تحدي الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة

أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، خلال مداخلته بمنتدى افتراضي حول ريادة الأعمال، على ضرورة الاعتماد على الابتكار من أجل تحفيز النمو الاقتصادي.
وأوضح وليد، أن الجزائر «تواجه بعض التحديات الكبيرة في الوقت الحالي، وأهمها هو الانتقال من نموذج اقتصادي قائم على عائدات النفط إلى اقتصاد أكثر استدامة ومرونة وأكثر طموحا»، بحسب ما أفاد به بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، التي نظمت، الثلاثاء، هذا المنتدى تحت عنوان «ريادة الأعمال في الجزائر: التحديات والفرص».
وفي هذ السياق، دعا الوزير المنتدب إلى «مزيد من الابتكار لتحفيز النمو الاقتصادي»، معتبرا أنه «لحل مشاكل الغد، نحن بحاجة اليوم إلى حلول وأفكار جديدة».
وخلال العرض الذي قدمه، لفت السيد وليد إلى «التقدم» المسجل مؤخرا في الجزائر في مجال توفير الموارد لرواد الأعمال، لاسيما من خلال إنشاء صندوق عمومي جديد مخصص للاستثمار في المؤسسات الناشئة يسمى «صندوق تمويل المؤسسات الناشئة الجزائري».
يضاف إلى ذلك، إطلاق أول مسرع عمومي للابتكار والمؤسسات الناشئة، والذي «يوفر التمويل والتكوين والتوجيه وكل ما تحتاجه الشركات الناشئة لبدء أعمالها»، بحسب الوزير المنتدب.
من جهته، أكد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالجزائر، غواتام رانا، التزام السفارة بتعزيز ريادة الأعمال وتنويع الاقتصاد في الجزائر، مشيرا إلى مجموعة البرامج التي ترمي إلى بلوغ هذا الهدف.
وصرح رانا، بأن «ريادة الأعمال والابتكار والمخاطرة متأصلة بعمق في تركيبة الولايات المتحدة»، مذكرا بهذا الخصوص برواد الأعمال الأمريكيين المشهورين مثل ستيف جوبز وجيف بيزوس وإيلون موسك والذين عاشوا –بحسبه- جوهر» الحلم الأمريكي».
كما سلط الضوء على عدد من برامج السفارة الأمريكية التي تهدف إلى مساعدة الجزائريين على تطوير مهارات ريادة الأعمال والقابلية للتوظيف، وعلى رأسها مبادرة الشراكة الشرق أوسطية «ميبي» التابعة للحكومة الأمريكية، التي دعمت العديد من مشاريع ريادة الأعمال في الجزائر، بما في ذلك مبادرة المؤسسات الناشئة الجزائرية ومبادرة «وورلد لورنينغ».
وسمحت مشاريع ريادة الأعمال الأخيرة ضمن مبادرة «ميبي»، بـ»تكوين الآلاف من رواد الأعمال الشباب، وإطلاق المئات من الشركات الجديدة، وتحقيق الاستقرار في عشرات الشركات الناشئة في أكثر من 20 ولاية في جميع أنحاء البلاد»، بحسب البيان.
وشارك في هذا المنتدى الافتراضي أيضا، رواد الأعمال الجزائريون، أحمد رامي مبروك، مؤسس الشبكة الفنية «فينان» والقيادي في»أن روسي إيسي» والتي تهدف إلى أن تكون أول نظام بيئي للرسكلة في الجزائر، إلى جانب شذى الإسلام بن محسن، المديرة الإدارية للأكاديمية المستقبلية «أنتروجكس»، ياسين رحمون من مبادرة الشركات الناشئة الجزائرية ومهدي بن تومي وحمزة كودري من المنظمة غير الحكومية وورلد لورنينغ».
يذكر، أن المنتدى الذي نظمته السفارة الأمريكية، يندرج في إطار إحياء أسبوع ريادة الأعمال العالمي، حيث «تحتفل أكثر من 180 دولة بهذه التظاهرة الذي تهدف إلى تسهيل بدء الأعمال وتنميتها لأي شخص في أي مكان، من أمريكا إلى الجزائر»، يضيف نفس البيان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025