البروفيسور حفيظ أوراغ:

من الضروري مراجعة القانون الأساسي للباحثين الدائمين

أشار المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور حفيظ أوراغ، أمس، إلى «ضرورة» مراجعة القانون الأساسي للباحثين الدائمين ومستخدمي دعم البحث، من أجل الانتقال من البحث الأكاديمي إلى البحث التطويري.
وصرح البروفيسور أوراغ، خلال حصة «ضيف التحرير» بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، «أنه من الضروري اليوم مراجعة القانون الأساسي للباحثين الدائمين ومستخدمي دعم البحث»، معتبرا أن مستخدمي الدعم من مهندسين وتقنيين هم «المنسيون في منظومة البحث الوطنية».
ولدى تطرقه إلى «التحدي الكبير» للبحث والتطوير والمتمثل في «ترقية وتشجيع وضع نظام وقانون أساسي خاص بالباحث في المؤسسة»، أكد البروفيسور أوراغ أن «عدد الباحثين حاليا في الشركات الجزائرية يناهز 180 باحثا». وأشار إلى ان الجزائر تحوز على 37.000 باحث ليس جميعهم من حملة شهادات الدكتوراه وهو ما يشكل بالنسبة للجزائر متوسط 750 باحثًا لكل مليون نسمة، في حين يقدر المعدل العالمي بـ1500 باحث لكل مليون نسمة. وأضاف قائلا، إن «هناك تناقضا استثنائيا، لأن هناك نموًا ملحوظًا في البحوث على مستوى الجامعات، ولكن من ناحية أخرى لا يوجد تقدم في عدد الباحثين بالمؤسسات»، مؤكدا أن الدولة لا يمكن أن تتطور بدون هيكل البحث والتطوير في المؤسسة.
وقال في السياق نفسه، إن «أولئك الذين يحولون المعرفة إلى مهارة هم المهندسون وكل هؤلاء الباحثين موجودون في المؤسسة»، معربًا عن أسفه لافتقار المؤسسات الجزائرية لثقافة البحث والتطوير.
ويعتقد الأستاذ أوراغ، أننا في الجامعة في طليعة المعرفة والتكنولوجيا في الأمور النظرية، ولكن المؤسسة هي «القديمة» التي تعمل بتقنية تجاوزها الوقت، مقترحا «تأهيلا لمؤسساتنا فيما يخص هذا النقل التكنولوجي»، مشددا على أهمية إعادة النظر في تكوين المهندسين في الجامعات الجزائرية.
وفيما يتعلق بالبحوث في العلوم الطبية، التي أصبحت استراتيجية ومجالاً للسيادة، خاصة منذ بداية الأزمة الصحية العالمية، دعا أوراغ إلى إنشاء نظام بحث في العلوم الطبية. وأعرب عن أسفه، لأنه «لا يمكن في الجزائر تطوير البحوث في المجال الطبي والصيدلاني، إذا لم يكن هناك بروتوكول يسمح بإجراء تجارب سريرية» التي يحظرها القانون.
وعن مساهمة الجامعة في مكافحة وباء فيروس كورونا، اعتبر الأستاذ أوراغ أن هذا الوباء قد «أكد بأن لدينا مهارات».
وخلص في الأخير، إلى أن «لدينا حاليًا أحد عشر مخبرا بحثيًا تقوم بالكشف عن فيروس كورونا، وقد أجرينا حتى الآن 90 ألف اختبار في مراكزنا البحثية وسنفتح 22 مركزًا للكشف».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025