رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي

ثورة نوفمبر فتحت الباب لحركات التحرر

هدى بوعطيح

أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري في تصريح لـ “الشعب” بأن الثورة الجزائرية فتحت الباب لتقرير مصير الشعوب وكسر التمييز العنصري والعبودية، مشيرا إلى أن “إحياء ذكرى الفاتح نوفمبر تأكيد على وفائنا لأخلاقيات وقيم هذه الثورة وتمسكنا بمبادئ تحرر الشعوب”.وقال محرز العماري على هامش الندوة التي احتضنها “مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية” بعنوان “الدفاع عن مناضلي الحركة الوطنية والثورة التحريرية” بأنه يعتز ويفتخر بكونه مواطنا جزائريا يسعى إلى إحياء ذكرى غالية وعزيزة عليه ألا وهي ذكرى أول نوفمبر 1954، مشيرا إلى أن هذه الثورة أتت بالحرية والاستقلال للجزائر، وبالعزة والكرامة لشعبها، وفتحت الباب لاستقلال شعوب إفريقيا وكل حركات التحرر.وأضاف بأن إحياء ذكرى الفاتح نوفمبر تأكيد على وفائنا لأخلاقيات وقيم هذه الثورة وتمسكنا بمبادئ تحرر الشعوب، مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية كما فتحت الباب لتقرير مصير الشعوب وكسر التمييز العنصري والعبودية، ما تزال عن طريق رسالة نوفمبر ورسالة شهدائها تؤيد كل القضايا العادلة في العالم مثل قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية، وقال إن الجميع على علم بأن الحل التوافقي التاريخي أرغم الأمم المتحدة عل اعتماد اللائحة الأممية 15 ـ 14 في 10 ديسمبر 1960 لتمكين الشعوب المستعمرة من تقرير مصيرها عبر استفتاء حر عادل ونزيه بنضالات وتضحيات الشعوب، وفي طليعتهم الشعب الجزائري المكافح مفجر ثورة أول نوفمبر.
وأكد محرز العماري أن هذا الحل التوافقي التاريخي يحتم علينا مواصلة نضالنا ومسيرتنا والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل دولة مستقلة عاصمتها القدس، والشعب الصحراوي من أجل استكمال بناء دولة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واستقلال الصحراء الغربية واسترجاع أراضيه كاملة وعاصمتها “العيون” حتى تكون حرة مستقلة.
وعرج رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي للحديث عن الإنجازات العظيمة التي حققتها الجزائر بفضل تضحيات المليون ونصف المليون شهيد، مشيرا إلى أنه لولا هذه الثورة ما كانت لدينا 58 سنة من الحرية، وربما عشنا 58 سنة أخرى من الاستدمار والاستعمار.
وعبر محرز العماري عن اعتزازه بهذه الحرية لما تحمله من رصيد تاريخي ونضالي وتضحيات شعب وقف كرجل واحد لبناء الجزائر الحرة المستقلة، لتشهد إنجازات عظيمة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وخاصة اكتساب العلم والمعرفة، مؤكدا على أن الجزائر لم تكن تملك سوى 20 ألفا من المتعلمين بعد الاستقلال أمااليوم فهم يعدون بالملايين، وقال أنهم مستقبل وأمل الجزائر.
من جهة أخرى أعرب محرز العماري عن تقديره وعرفانه لعائلة جريدة “الشعب” على تنظيمها ندوة “الدفاع عن مناضلي الحركة الوطنية والثورة التحريرية” عشية إحياء الشعب الجزائري لذكرى عزيزة وغالية، وهي اندلاع ثورة المليون ونصف الميلون شهيد الذين ضحوا ـ يقول ـ من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.
وقال إن هذه الوقفة والنشاط لجريدة “الشعب” يعكس وفاءها لقيم وأخلاقيات ثورة نوفمبر، ويؤكد تمسك خطها الوطني بمبادئ التحرر والاستقلال، وحيا العماري الحس الوطني والمهنية المسؤولة للجريدة في تنويرها الرأي العام الوطني والدولي، وإيصال صوت المواطن الجزائري إلى السلطات العمومية وكذلك وقوفها مع القضايا العادلة في العالم خاصة في فلسطين والصحراء الغربية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024