لاستكمال المسار الشرعي، بلخضر:

الجزائر على أبواب مرحلة سياسية جديدة

عنابة: هدى بوعطيح

أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر، أمس، من عنابة، أن الجزائر على أبواب مرحلة سياسية جديدة، لاستكمال المسار الشرعي والانتخابي، مشيرا إلى أن الاستحقاقات البرلمانية المقبلة فرصة لانتخاب الرجل المناسب في المكان المناسب وتحميله المسؤولية، حيث يكون فيها التعاطي بحكمة والتنافس بأريحية لأجل مواصلة بناء الجزائر الجديدة.

قال عيسى بلخضر، إن الرئيس عبد المجيد تبون يود من خلال المشاريع العديدة التي أطلقها، أن تحتضنها جميع الأطراف على اختلاف مشاربهم، وذلك استكمالا للمسار الشرعي للانتخابات، مؤكدا أن الجزائر الجديدة تقوم بجميع أبنائها، على اعتبار أنها تجميع للطاقات والطموحات، وتكاتف للقدرات والكفاءات لتجاوز هذه المرحلة، التي تتطلب بالدرجة الأولى تضافر الجهود.
ودعا بلخضر إلى الاشتراك في ثورة الوعي والتنبيه والتوجيه والتصحيح، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى تحرك الوجدان، من أجل الإبداع بالكلام وتنشيط الذاكرة والبقاء أوفياء لأجدادنا وأسلافنا، والحرص على وحدة الوطن وتماسكه. معتبرا في سياق كلامه، أن المجتمع المدني بإمكانه أن يحدث الفارق ويسند الحركية المطلوبة للجزائر الجديدة في جانبها الاقتصادي والتجاري.
وأشار إلى أن زيارته إلى ولاية عنابة والتقاء الجمعيات الدينية والخيرية، تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية، للاستماع إلى انشغالاتهم وإبلاغهم حرصه على أن تكون الجزائر بهم، ككتلة أساسية لا غنى عنها في مقدمة الحدث، حرصا على مواجهة مختلف الآفات والمساهمة في التنوير والتثقيف.
وقال، إن الجزائر على أبواب مرحلة جديدة سياسية لاستكمال المشوار والمسار الشرعي والانتخابي. ولأن فيه من يراهن على كسر هذا المسار، حيث كانت المرحلة الأولى مع الانتخابات الرئاسية، ثم مع الاستفتاء على الدستور، إلا أنها فشلت، بعد محاولة الترويج أن كل مادة فيه هي خيانة وتراجع عن الدين والقيم. مضيفا أننا في المرحلة ما قبل الأخيرة للانتخابات البرلمانية، والرئيس تبون منذ إعلانه عن برنامجه في الحملة الانتخابية طالب بتنفيذ خطواته كاملة بمجرد اعتلائه كرسي الرئاسة.
ويرى بلخضر أن هناك مشاريع لا يمكن أن تنجز في غياب مؤسسات شرعية، على اعتبار أن هناك مسار قانوني ومسار إداري حتى تكون التنمية الشاملة، مبرزا بأن الرئيس يعمل على تصحيح كل ما تم تخريبه وتزويره داخل مؤسسات فاقدة للشرعية، وذلك عن طريق تجديد هذه المؤسسات، وقال: «من يخيفه التجديد يتنحّى جانبا، المسؤولية موزعة بين الجميع، لأن الجزائر الجديدة تأبى أن يكون فيها طرف يعمل وآخر يتفرج».
من جانب آخر نوه بلخصر بمكانة المجتمع المدني الذي صنع اللحمة وحافظ على الهوية وضمن الجدار الذي يمنع الغازي المحتل من أن يطمع في بلادنا، مؤكدا أن المجتمع المدني الذي تقصده الدولة هو الذي يقدم العطاء والإبداع والمساهمة الفعالة، حيث أنه ليس بديلا عن الإدارة ولا الأحزاب السياسية، ولا عن القطاعين الخاص والعام، ولكنه قد يسد التغراث الموجودة في كل هذه القطاعات ويسد الآفات الآتية من هنا وهناك.
وأضاف، بأن رئيس الجمهورية يود رد الاعتبار لرجالات بنوا الجزائر وصانوها عبر التاريخ،، حيث لا يمكن أن يطويهم النسيان ويمحوا من ذاكرة الشعب، داعيا لتضافر الجهود من أجل أن يكون المجتمع المدني الأصيل، صاحب المبادرة الذي يقدم القيمة المضافة ويخدم بلاده بلا مقابل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025