شارك عضو مجلس الأمة، قرينيك حاج عبد القادر، الخميس بالجزائر العاصمة، في حوار برلماني حول الأمن الغذائي والتغذية في ظل جائحة كوفيد-19، حسبما أفاد به بيان للمجلس.
يندرج هذا اللقاء الذي نظم عبر تقنية التحاضر عن بعد، من طرف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وبالتنسيق مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في إطار سلسلة حوارات برلمانية تنعقد على فترات منتظمة وفقا للمجموعات الإقليمية، امتدادا ومتابعة للقمة البرلمانية العالمية لمكافحة الجوع وسوء التغذية، والتي انعقدت في مدريد في أكتوبر 2018.
ويهدف اللقاء إلى تشجيع الحوار بين البرلمانيين، وبناء قدراتهم وتجميع مبادراتهم حول التحديات الرئيسية التي تواجه الأمن الغذائي والتغذية بسبب جائحة كوفيد-19، تحضيرا للقمة العالمية ضد الجوع، المزمع تنظيمها في سبتمبر 2021، يضيف البيان.
ويتضمن جدول الأعمال عدة بنود منها الأمن الغذائي والتغذية ودور البرلمانيين في تطوير بيئة سياسة تمكينية في ظل جائحة كوفيد 19، وكذا الدور الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات والبرلمانيون في معالجة وتخفيف آثار جائحة كوفيد-19 على الأمن الغذائي في مرحلتي الاحتواء والتعافي.
وقد كان لممثل مجلس الأمة مشاركة تطرق فيها إلى التدابير التي اتخذتها الجزائر من أجل التكيف مع المستجدات الناجمة عن انتشار فيروس كوفيد-19، وذلك من خلال تسطير مخطط للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي بتوجيه من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي حدد جدولا زمنيا على المدى القصير والمتوسط لبعث اقتصاد متنوع يتضمن تطوير الصناعات الزراعية الغذائية، ويخفف من حدة التبعية المفرطة لقطاع المحروقات.
كما أكد أن إنقاذ الأمن الغذائي من تداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية يتطلب التوجه نحو عصرنة الزراعة، وتكثيف التعاون الدولي لاسيما فيما يتعلق بالمرافقة التقنية وتقديم الخبرات، موضحا أهمية مرافقة البرلمانات لمسار التعافي من مرحلة الوباء، والمساهمة في تحسين مستوى الأمن الغذائي من خلال تشريع قوانين تحمي الاقتصادات الهشة في الدول النامية، وتثبت الساكنة في الريف، وتعيد الاهتمام بالزراعة الأسرية، وتعمل على عقلنة استغلال المياه الجوفية، وكذا توسيع الزراعات الاستراتيجية على غرار القمح والذُرة لدورها الفعال في القضاء على الجوع وضمان الغذاء، حسب نفس المصدر.