شعر سكان سكيكدة بالهزة الأرضية التي مست قالمة، لاسيما الجهة الشرقية منها، المتاخمة للولاية، ناهيك عن الهزات الارتدادية والمتفاوتة الشدة، التي أدخلت الرعب والخوف في نفوس سكان العمارات الآيلة للانهيار بالمدينة القديمة لسكيكدة، إلى درجة خروج بعض سكانها للشارع، مطالبين السلطات الولائية الإسراع في ترحيلهم، لأن الوضع لم يعد يحتمل، بحسبهم.
سلسلة الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة الشرقية الساحلية على الخصوص، تسبب في انهيار بعض البنايات جزئيا، على غرار بناية هشة بحومة الطليان «الحبس الكبير»، التي لم تتماسك أمام الهزة الأرضية الأخيرة التي بلغت شدتها 4,8 درجة على سلم ريشتر التي ضربت قالمة، والتي تلتها هزات ارتدادية.
وأكد العديد من المواطنين بالجهة الشرقية من الولاية، لـ»الشعب»، على غرار مواطني بلديات عزابة، عين شرشار، وبكوش لخضر الحدودية مع ولاية قالمة جنوبا، أنهم ظنوا أن مركز الهزة الأرضية بعين شرشار، لقوة الاهتزاز وطول مدتها، والكثير من العائلات اضطرت الخروج للشارع، خوفا من انهيار منازلهم على رؤوسهم، لاسيما السكنات الهشة.
وأكدت خلية الإعلام والاتصال للحماية المدنية بسكيكدة، عدم تسجيل أي تدخلات أو خسائر بشرية، سوى بعض حالات من الهلع المرافق للخوف من الهزة، وكل الوحدات العملية باشرت عمليات التعرف والاستطلاع، في مختلف المواقع، لاسيما الأحياء القديمة والهشة.