طمأن عضو اللجنة الوطنية للإفتاء امحند إدير مشنان، أمس، المواطنين بأن التطعيم ضد كورونا في شهر رمضان، لا يبطل الصيام. وقال، إن «لقاح كوفيد-19 لا يفطر الصائم ولا بأس من أخذه في نهار شهر رمضان».
أنهى مشنان في اتصال هاتفي بـ»الشعب»، جدلا واسعا أثاره جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص غياب فتوى شرعية حول حكم تلقي الصائم اللقاح ضد كورونا خلال ساعات الصيام في شهر رمضان، وهل صيامه صحيحا أم لا، وقال «المعروف أن اللقاح إذا كان مغذيا فهو مفطر، وإذا لم يكن مغذيا فهو ليس مفطرا».
واسترسل قائلا: يبدو لي أن اللقاح ضد كوفيد-19 يشبه لقاحات الأنفلونزا وهي ليست مغذية وبالتالي هو ليس مفطرا، وعليه يجوز للصائم التطعيم في الشهر الفضيل دون أن يؤثر ذلك على صحة صيامه.
وتتواصل في الجزائر حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، منذ إطلاق أول عملية في 30 جانفي 2021. وقدم الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار، في تصريحات سابقة، ثلاثة سيناريوهات لعملية التطعيم: الأول، يستهدف تطعيم حوالي 60 بالمائة من المواطنين، ما يعادل توفير 19.145.224 جرعة لقاح. فيما يستهدف التطعيم الثاني 70 بالمائة من المواطنين وهو ما يعادل توفير 22.336.095 جرعة. في حين يهدف السيناريو الثالث إلى تطعيم حوالي 80 بالمائة من الأفراد ما يعادل توفير 25.526.965 جرعة.
وتلقت الجزائر، أمس الأول، شحنة أخرى من اللقاح ضد كورونا، تضاف للشحنات السابقة وهو ما سيسمح برفع وتيرة التلقيح المواطنين ضد الوباء.
وقال المدير العام لمعهد باستور، إن وتيرة تلقيح المواطنين ضد وباء كورونا، ستعرف «ارتفاعا» هذا الشهر، مشيرا إلى أن استقرار الوضع الوبائي سيسمح بمواصلة هذه العملية بكل أريحية.