برنامج تجاري وترفيهي للعائلة الجزائرية
يستعد قصر المعارض بالصنوبر البحري لاحتضان البرنامج التجاري الثقافي المنظم من طرف الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس»، بمناسبة حلول شهر رمضان، خلال الفترة الممتدة بين 8 أفريل الجاري و7 ماي الداخل، لأوّل مرة بعد سنة من الركود بسبب جائحة كوفيد- 19.
يتضمن البرنامج التجاري الثقافي، المنظم تحت شعار «رمضان في القصر» ثلاثة نشاطات موزعة على أجنحة قصر المعارض، الأوّل مخصص لألعاب الأطفال بجناح «ج» بالإضافة إلى احتضان قاعة علي معاشي لنشاط يومي موضوعاتي متغير يوميا، ينطلق في 16 أفريل بمناسبة يوم العلم، أما الثاني فمخصص للكبار لأكثر من 16 سنة، فما فوق بجناح «أ» ناهيك عن مضمار لسباق السيارات، وأخيرا الجناح التجاري بفضاء الوحدة الإفريقية.
في هذا الإطار، تكشف مديرة الاتصال والتسويق بـ «صافكس»، حفيظة مقداد، في تصريح خصّت به «الشعب»، أن التظاهرة هي الأولى من نوعها وتهدف إلى اعطاء صبغة خاصة لمعرض شهر رمضان بحيث يختلف عن المعارض المهنية، ولهذا فإن الشركة ستعمل على تقديم كل ما تحتاجه العائلة الجزائرية من خلال هذا المعرض، طوال الشهر الفضيل، خاصة وأن فضاءه مفتوح وآمن في نفس الوقت.
وبخصوص الجناح التجاري، أوضحت مقداد أنه سيعرف 150 مشارك، يمثلون العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة المنتجة يتصدرهم حمود بوعلام، الراعي المتميز للتظاهرة، بالإضافة إلى ورود، سوبالوكس، طيبة فوت، بلاّط، ماتيك، جيقابرو، إناسيل، بيمو، لوبوبا وغيرها من المؤسسات التي ستعمل على بيع وعرض منتوجاتها للمواطن الجزائري البسيط بأسعار ترقوية في متناول الجميع مساهمة، منها في كسر المضاربة في الأسعار.
أسعار ترقوية لكسر المضاربة
تتنوّع المنتجات التي ستعكف المؤسسات المنتجة على عرضها عن طريق البيع المباشر داخل خيم، بحيث ستمس كل المجالات والمواد، سيما الوطنية منها المواد الغذائية بكل أنواعها، الصناعات النسيجية والجلدية والأفرشة، الكهرومنزلية، مواد التجميل، التنظيف، الديكور، الأواني، ناهيك عن فضاء للحرفيين، محاولين بذلك تقديم كل ما تحتاجه العائلة الجزائرية، خلال الشهر الفضيل.
من جهة أخرى، يندرج هذا المعرض التجاري بـ»صافكس»، في اطار تطوير الشركة لرؤيتها وأفكارها ونشاطها الاقتصادي، انطلاقا من مهامها الرئيسية في تنظيم واحتضان المعارض المهنية والتجارية، والعودة بقوّة من خلال هذه التظاهرة التي ستكون سُنّة سنوية في حال سارت الأمور، كما هو مخطط لها ولما لا تنظيم معارض كتلك التي تنظم بالخارج سواء من حيث عدد المشاركين أو من حيث التوقيت.
بخصوص البروتوكول الصّحي سيتم العمل على احترامه بحذافيره، فيما يبقى المعرض التجاري رهين تطور الوضعية الصحّية سيما مع ظهور السلالات المتحوّرة، ومسألة التوقيت ليلا الخاضعة لحجر التجوال، حيث ينتظر الاستفادة من قرار التمديد إلى غاية منتصف الليل أو الواحدة صباحا، ما سيخدم أكثر أجندة المؤسسة في هذا الخصوص وتحقيق الأهداف المرجوة في إطار المعارض الوطنية.
أشارت مديرة الاتصال والتسويق بـ «صافكس»، أن الشركة استفادت من تجربتها لدى تنظيم الصالون الوطني للكتاب والذي مرّ بسلام في إطار احترام البروتوكول الصّحي، وهو ما تعوّل تحقيقه من خلال المعرض التجاري خاصة وأنه سينظم في فضاء مفتوح، وبالتالي تجنب الخطورة مقارنة بالمعارض التي تنظم في فضاءات مغلقة.
وبخصوص مواقيت فتح المعرض التجاري فباعتباره سيكون بأسبوع قبل الشهر الفضيل، فإنه سيكون بداية من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السادسة ليلا، وبحلول رمضان فستفتح أبوابه، ابتداء من الساعة الواحدة عند الزوال إلى غاية الساعة السادسة مساء، في حين أن البرنامج المخصّص للسهرة والترفيه والتسلية فسيتحدد بحسب توقيت حظر التجوال.
وبخصوص البرنامج الترفيهي سيما الموجه للأطفال سواء على مستوى جناح «ج» أو بقاعة علي معاشي فسيكون بالتنسيق مع شركاء ينشطون في المجال، بهدف خلق نوع من التميز والأجواء الجميلة ونشاطات متنوعة أخرى، منها تنظيم زيارات للأطفال المعوزين مدفوعة.
أعربت مقداد عن أملها في أن تكون التظاهرة التجارية والترفيهية، انطلاقة حقيقية لمواعيد أخرى تعود بالفائدة على الشركة والمواطن وتحريك العجلة الاقتصادية بعد سنة من التوقف.