الرئيس تبون يلتقي وسائل الإعلام

وضع الــرأي الــعــام في صــورة الأحـداث

محمد .ف

 صاغور: التواصــــل مع المــواطــن صمّام أمـان

جدّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقاءه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام، هذا الأسبوع، أين تطرق فيه لمختلف الانشغالات والمستجدّات على صعيد القضايا الوطنية والدولية، ويكون بذلك الرئيسي، كون المسار على طريق سليم في إحياء ثقافة التواصل بين أعلى هرم في الدولة والمواطن، في وقت غابت كل أشكال التواصل على هذا المستوى في السنوات الأخيرة للنظام السابق.
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، عبد الرزاق صاغور، أن الرئيس تبون استطاع توظيف المؤسسات الإعلامية في التواصل مع الشعب بشكل سليم ومباشر، لأن هذه المؤسسات هي وسيلة اتصال جماهيري، وأضاف أن رئيس الجمهورية هو الشخص الوحيد المخوّل للتكلم باسم الشعب الجزائري، والوحيد المؤهل للتكلم باسم الدولة الجزائرية، ومن حين لآخر يعقد ندوات صحفية لشرح مفاهيم السياسة العامة للدولة سواء ماتعلق بالقضايا الراهنة التي تثير الرأي العام كالوضعية الاجتماعية واللّبس الذي يشوب بعض المواد الاستهلاكية، والقضايا العالقة مثل المتعلقة بالعدالة واستراجاع الأموال المنهوبة، والانتخابات المقبلة وخاصة أن الرئيس يعتبر المسؤول الأول على هذه الاستحقاقات التشريعية ونجاحها من عدمه، لذا فهذا المنبر جميل جدّا لتنوير الرأي العام وللتواصل مع الشعب ومفيد لكلا الطرفين، وعن مسألة غياب هذه الثقافة الاتصالية في السنوات الأخيرة، قال أستاذ العلوم السياسية، إنّ مرحلة الفراغ الكبير التي مررنا بها هي السبب الجلّي لذلك، ولاتزال تداعياتها حتى الآن مطروحة، والحراك موجود، لذا فمن واجب الرئيس أن يقيم مثل هذه الندوات حتى يتواصل مع المواطن.
بخصوص توقيت هذه الندوات، يقول صاغور، إن السياسي الناجح هو الذي لا يتوانى في الرد على مطالب الشعب، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية..، ومن الممكن أن تحوي هذه المطالب مسائل خطيرة، سيكون الردّ عليها أحسن وسيلة لطمأنة الشعب، وهو في نفس الوقت مجبر على إعطاء صورة صحيحة وواضحة عن الوضع عكس ما تروّجه بعض الأطراف، ومن الناحية السياسية والإعلامية فهذا الشيء مهم جدا.
أوضح صاغور أن التفاعل مع خطابات الرئيس، تتولى قياسه مؤسسات سبر الآراء المختصة، وما يهم هو إعطاء الرئيس لرأيه والاهتمام لن يقتصر على المؤسسات والرسميين فقط بما أن قرارته مهمّة وتعني الجميع، وبخصوص تفاعل المعارضة مع خطابات الرئيس، أكد صاغور أنها نوعين، معارضة إيجابية تشاركية وتتعامل مع النظام، وأخرى راديكالية لا تتعامل ولا تتفاعل معه.
وعن الانتخابات التشريعية المقبلة فأشار محدثنا أن نزاهتها وإفرازها لمن يستحق ثقة الشعب تبقى مرهونة بنوعية المترشحين الذين تقع عليهم مسؤولية إقناع الناخبين بالمشاركة في العملية الانتخابية.
وعن استرجاع الأموال المهّربة فيرى صاغور أنها مهمّة شبه مستحيلة بعد أن توّغلت هذه الأموال في طرق متشعبة يصعب استردادها جميعا، والدليل اعتراف الرئيس بأن هذه الأموال لم تهرّب من قبل جزائريين فقط، بل بالتوافق حتى مع بعض الدول الأجنبية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025