أكد استحالة الكشف عن المتحورات بالفحص العادي، د.عيادة:

بالخبرة نميّز بين الحساسية الموسمية وكورونا

خالدة بن تركي

كبح السلالات الجديدة يتطلب المزيد من الوقاية

يعاني الكثير من الأشخاص هذه الأيام من الحساسية الموسمية، وأصبحت أعراضها مصدر هلع عند بعض الأشخاص لتشابهها مع كورونا. غير أن الطبيب المختص في الصحة العمومية، بفضل الخبرة التي اكتسبها ميدانيا، أصبح من السهل عليه تشخيصها بمجرد ظهور الأعراض النموذجية مثل «انسداد الأنف، الصداع والعطاس».
أكد الدكتور عبد الحفيظ عيادة في تصريح لـ «الشعب»، تشابه العديد من العلامات والأعراض الناتجة عن كوفيد-19 والحساسية الموسمية، إلا أنه مع التجربة أصبح من السهل التفريق بينهما، خاصة وأن أعراض فيروس كورونا تشمل بالإضافة إلى ذلك، الارتفاع الشديد في درجة الحرارة وفقدان حاستي الشم والذوق، وهذا ما لا نجده في الحساسية الموسمية.
وأضاف أيضا، قد يكون من الصعب أحيانا التمييز بين الحساسية الموسمية والعدوى بفيروس كورونا، عندما يكون كلاهما منتشرين في نفس الوقت من السنة، أي مع نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع، حيث تصاحب هذه الفترة أعراض الصداع وانسداد الأنف المثير عند الأشخاص، إلى أن أحد الاختلافات الرئيسية تكمن في الحمى التي تحدث مع كوفيد-19، وليس في الحساسية الموسمية.
ويوضح الدكتور، أن كلاهما يمكن أن يسبب سيلان الأنف، السعال والاحتقان، إلا أن الاختلاف يبقى في «الحمى»، فالأشخاص الذين يعانون من أعراض الحساسية لا يشعرون بالحمى، في حين المصابون بعدوى فيروسية مثل كورونا يصابون بها «أي حرارة أعلى من 37 درجة مئوية».
وقال في ذات السياق، «إننا نستقبل فئة كبيرة من المرضى يعانون من الأعراض سالفة الذكر، حيث يتم طمأنتهم في البداية على أنها الحساسية الموسمية المتزامنة مع فصل الربيع، إلى غاية أن يثبت العكس»، وذلك من خلال المراقبة اللصيقة بالمريض، مع وضعه تحت العلاج الذي يكشف بعد يومين، إن كانت حساسية أو الإصابة بفيروس كورونا.
وأكد الطبيب ضرورة المتابعة الطبية في حال الشك، بتوجيه المصاب إلى العلاج في أقرب وقت، خاصة وأن أدوية الحساسية قد تعطي نتيجة سريعة، وفي حال عدم التحسن وجب التحليل. منوها في سياق موصول، إذا كان العرض الوحيد هو سيلان الأنف، وعادة ما تكون لدى المريض حساسية موسمية في هذا الوقت من العام، فيصبح من الأفضل إجراء اختبار كورونا كإجراء وقائي احترازي.
وصرح بشأن السلالات المتحورة الموجودة في الجزائر، أنه من الصعب الكشف عنها بمجرد التشخيص العادي أو تحليل «بي.سي.أر»، الذي لا يستطيع الكشف عنها، بل تحتاج إلى تقنية وكفاءة عالية، وأشخاص متمكنين في المجال لمعرفتها.
والمتفق عليه - بحسبه - أن الفيروسات المتحورة، هي نسخة عن الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية، وظهور نسخ متحورة من الفيروس ليس أمرا مفاجئا، بل عملية طبيعية، لأن الفيروس يتحور بمرور الوقت لضمان بقائه، إلا أن هذه التغيرات، قد تكون إيجابية كمؤشر لاقتراب زوال الفيروس، أو سلبية من حيث ظهور متحورات جديدة.
وبخصوص المتحورات التي ظهرت بالجزائر - يقول الطبيب - قد تصبح مقلقة بسبب سرعة انتشارها التي تتراوح بين 60 إلى 70 بالمائة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الجائحة وصعوبة السيطرة عليها، في حال عدم التقيد بالتدابير الوقائية المتعلقة بارتداء القناع الواقي، التباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات، خاصة في شهر رمضان.
وحذر في ذات السياق، من سرعة الانتشار الذي يرفع من نسبة الإصابة بالفيروسات، خاصة في أوساط الشباب الذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بهذه السلالة، التي لا تستثني مختلف الفئات، ما عدا الأطفال، بحسب ما أكدته الدراسات الأخيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025