السكري، ضغط الدم والمعدة أكثر شيوعا في رمضان
حذر المختص في الأمراض العصبية والطبيب العام الدكتور زوار نصر الدين، من بعض العادات الغذائية السيئة التي تضر بالجسم وتسبب الأمراض في رمضان، خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة، وحتى الأشخاص العاديين يتعرضون إلى مشاكل صحية في المعدة وعسر الهضم، نتيجة النظام الغذائي غير الصحي.
أكد الدكتور نصر الدين زوار، أمس، في اتصال بجريدة «الشعب»، أن النظام الغذائي الذي يتبعه الصائمون في شهر رمضان، يؤثر بشكل كبير على أصحاب الأمراض المزمنة، هذه الفئة الممثلة في الأشخاص المسنين المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، التي تتعمد الصوم رغم تحذيرات الأطباء، حيث يكثر إقبالها على العيادات الطبية ومصالح الإستعجالات بسبب تعرضها لمشاكل صحية.
كما يوضح الطبيب، أنّ بعض العادات السيئة التى يتم اتباعها فى رمضان مثل تناول السكريات والمشروبات الغازية، تؤدي إلى ارتفاع السكري في الدم والذي يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري، الأمر الذي يستوجب متابعة، خاصة خلال شهر رمضان، مشيرا أن شربها بكثرة يؤثر على العظام، خاصة عند المصابين بهشاشة العظام.
وأشار الدكتور، إلى المشاكل الصحية التي تسببها الدهون المشبعة بعد الإفطار، والتي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم الذي يمكن أن يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية، موضحا أن ارتفاعه يمكن أن يحدث ترسبات دهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالشخص، مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم عبر الشرايين، فتحدث ما يسمى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
ومن العادات الغذائية السيئة التي حذر منها الدكتور زوار نصر الدين، الإكثار من ملح الطعام الذي يتسبب في مشكلات صحية لما يحتويه من الصوديوم الذي يحدث خللا في التوازن الملحي بالجسم، ومشاكل في عضلة القلب والضغط الدموي، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، ولهذا يجب الحرص على التقليل من نسبة الملح في الطعام، خلال الشهر الكريم للحفاظ على الصحة.
ويحدث الإكثار من المخللات التي تحوي على نسبة من الملح-بحسبه- إلى ارتفاع ضغط الدم وخاصة عند النساء، موضحا أن الإكثار من الفاكهة بعد وجبة الإفطار مباشرة يزيد من حجم المعدة، وذلك لشرب كمية أكبر من الماء أو العصائر أيضا، كما ينتج عن ذلك اضطرابات شديدة فى مستوى السكر.
ودعا إلى تجنّب السرعة في الأكل التي تؤدي إلى صعوبة هضم المادة الغذائية في المعدة، وتتسبب في دخول الهواء مما يحدث انتفاخ البطن الذي يصاحبه المغص المعوي.
ووقف الطبيب خلال فحصه للمرضى في هذا الشهر عند تأثيرات التوابل والبهارات على الأشخاص، من حيث حروق المعدة وارتجاع المرىء، وألم في القولون وكذا البواسير، التي تظهر ليس بسبب الصوم، وإنما نتيجة النمط الغذائي المتبع في رمضان من إكثار اللحوم والإقلال من السلطات، وهذا يؤدي إلى الإمساك الذي يزيد من مضاعفات المرض.
وفي تحليله للأمراض الأكثر شيوعا في رمضان، قال الطبيب نصر الدين زوار، إن السكري وضغط الدم والمعدة الأمراض الأكثر انتشارا في هذا الشهر، داعيا المواطنين إلى الالتزام بنمط غذائي صحي ليصبح للصوم فائدة صحية على أجسامهم، وليس العكس، خاصة وأنّ الجسم يعود إلى الريجيم الروتيني بعد أسبوع من الصيام.