عرف الوضع الوبائي بولاية معسكر استقرارا، طيلة الأشهر والأسابيع الماضية، بعد تراجع وانحسار في عدد الإصابات المسجلة، والتي لم تتجاوز معدلاتها حدود25 إصابة، بمعدل شغل للأسرة الاستشفائية مستقر عند عتبة 5%، منذ أشهر، حسب مصالح الصحة للولاية.
من أجل الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي، المسجل بولاية معسكر، مقارنة مع ولايات ومناطق أخرى بالوطن، يقول الدكتور مومن بن عودة، أنه لا بد من تدارك الالتزام بسلسلة التدابير الصحية والإجراءات الوقائية، التي تخلى عنها المواطن، غير مستبعد تسجيل موجة أخرى من الإصابات في ظل التراخي المسجل عن تدابير الوقاية، داعيا إلى تجنّب السلوكات المنافية للإجراءات الصحية خصوصاً خلال الشهر الكريم، أين تعود بعض الأنشطة غير الخاضعة للمراقبة مثل التبضّع والزيارات العائلية.
في ذات السياق، سجّلت «الشعب»عبر شوارع معسكر، إهمالا لإجراءات الوقاية، يلاحظ من خلال عودة السلوكات السلبية للمواطنين إلى الواجهة، من تجمعات كثيفة بالساحات والفضاءات العمومية دون احترام لإجراء التباعد الجسدي وتراجع في ارتداء الأقنعة الواقية، إضافة إلى عدم احترام المحلات للبرتوكول الصحي، على غرار المقاهي، سيارات الأجرة ووسائل النقل، إضافة إلى الحمامات العمومية التي ضربت البروتوكول الصحي عرض الحائط بعد تعهدها بالالتزام به،
ولم تستبعد السلطات العمومية بمعسكر، عودة تطبيق إجراءات الحجر الصحي في حال استمرار مظاهر التراخي عن الالتزام بإجراءات الوقاية بالنسبة للجمهور وكذا أصحاب المحلات والمهن المستقطبة للمواطنين، في وقت تدخلت فيه مختلف الأسلاك الأمنية من أجل تحسيس وتوعية المواطنين بخطورة إهمال إجراءات الوقاية الذي قد ينسف كل الجهود المبذولة طيلة سنة كاملة من الغلق والقلق.
من جهتها، مصالح الحماية المدنية لمعسكر، أطلقت حملة لتعقيم المساجد، ستتواصل دوريا طيلة الشهر الكريم، إضافة إلى حملة تحسيسية بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الوطني.