تم توقيع اتفاقية إطار وتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والمديرية العامة للحماية المدنية، لتكوين الطلبة في مجال الإسعافات الأولية، حيث تهدف الاتفاقية إلى تكوين وتدريب الطلبة على التعامل مع الأخطار المختلفة.
جاءت الاتفاقية، بحسب الوثيقة التي تحصلت عليها «الشعب»، في إطار الإستراتيجية الرامية إلى المحافظة على السلامة الصحية في الوسط الجامعي، من خلال استفادة الطلبة من التكوين والتدريب لتنمية قدراتهم في مجال أمن وسلامة الأشخاص.
وبغية ترسيخ ثقافة الإسعافات الأولية في الوسط الجامعي والوصول إلى القدرة على ممارسة وتطبيق المبادئ العامة في مجال الإسعافات الأولية، تعتزم الوزارة في إطار هذه الاتفاقية، تنظيم دورات تكوينية من طرف الحماية المدنية، في كيفية التعامل مع الحالات المستعجلة في كل الظروف.
وتنص أيضا، على تقديم أسماء الطلبة الراغبين في التكوين، مع توفير الإطعام والإيواء للمشاركين على مستوى المدينة الجامعية المستضيفة، بالإضافة الى توفير قاعات الدراسة والعتاد البيداغوجي اللازم، وهو الأمر الذي يلزم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمديرية العامة للحماية المدنية بجملة من النقاط.
وتتعلق بضمان التكوين لكل مشارك، ووضع كل الوسائل النفسية والبيداغوجية الضرورية للسير الحسن للعملية، وكذا تقديم شهادات مشاركة في التكوين للطلبة الذين شاركوا في الدورة التكوينية، التي تتم على مستوى مؤسسات التعليم العالي والإقامات الجامعية.
وتبرم الاتفاقية لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد بموجب اتفاق ضمني لنفس الفترة، حيث اعتبر الفاعلون في قطاع التعليم العالي المبادرة، فرصة لاستفادة الطلبة من خبرة رجال الحماية المدنية في مجال الإسعافات الأولية.
ويأتي هذا، في إطار البرنامج المسطر بين وزارة التعليم العالي والمديرية العامة للحماية المدنية المتعلق بتلقين مبادئ الإسعافات الأولية لفائدة الطلبة، ومن أجل تحصيل المعارف الضرورية للتطبيق الجيد لحركات الإسعاف من أجل المحافظة على الحياة، علما أن التكوين يجرى بحجم ساعي مدته 18ساعة تكوينية، ويختتم بتقديم شهادات نهاية التكوين.