حلول ذكية تنتقل بالزبائن نحو البنك الرقمي والنقود الإلكترونية
تحتضن جامعة هواري بومدين بباب الزوار، على مدار يومين، أبوابا مفتوحة على بنك الجزائر، الذي أعلن عن طرح ثلاثة منتوجات موجهة للأشخاص الطبيعيين والمعنويين من أصحاب المؤسسات والمهنيين من أجل القيام بمختلف المعاملات المالية الخاصة بهم، في إطار رقمنة الخدمات البنكية التي قدمها البنك.
أوضحت أميرة إغشطال، رئيسة النشاط التجاري على مستوى المديرية الجهوية للاستغلال بقاريدي، أمس، في تصريح لـ «الشعب»، أن بنك الجزائر ينظم أبوابا مفتوحة كل أسبوع، موجهة للجمهور، بحيث يستهدف في كل مرة شريحة محددة من المجتمع الجزائري، وهذه المرة تم استهداف الطلبة والإطارات الجدد والأساتذة بهدف التحسيس والترويج لخدمات البنك، خاصة وأنه أطلق ثلاثة منتجات جديدة.
في هذا الإطار تحدثت إغشطال عن بطاقة الادخار البيبنكية التي تتماشى مع كل صيغ التوفير، والموجهة لكل الأفراد الحاملين لدفتر أو حساب توفير بفوائد أو دون فوائد، بما في ذلك حاملو دفاتر التوفير للقصر مستقبلي والتي تمنح مجانا، بالإضافة إلى بطاقة الأعمال وهي الأخرى وسيلة سحب ودفع مخصصة للمهنيين وأصحاب الأعمال والتي تتيح لهم تغطية نفقاتهم المختلفة المتعلقة بنشاطهم كالضرائب، الفواتير والمصاريف وغيرها... وهي الأخرى تمنح مجانا مع منح سقف سحب/ دفع مشخص، كاشفة عن إطلاق بطاقة الدفع المسبق قريبا، بالإضافة إلى خدمة الدفع عبر الأنترنت «الويم باي -Wimpay-BNA» كوسيلة دفع عن طريق الهاتف الذكي تعتمد على الرقم التعريفي.
خنيو رضوان، مدير وكالة بنك الجزائر بالصنوبر البحري «صافكس»، قال بدأنا في الصيرفة الإسلامية في السداسي الأخير لسنة 2020، كحل لاستقطاب العملة المتداولة خارج البنوك، سيما في السوق الموازية، وكذا استجابة للزبائن الذين يفضلون المعاملات الإسلامية بعيدا عن الربا ومحاولة استهداف الفئات التي لا تفضل التعاملات البنكية بالطريقة الكلاسيكية وتدخر أولاها بالمنازل، وهو ما سمح بتحصيل حوالي 76 مليون دج في التوفير الإسلامي على مستوى الوكالة.
تحدث خنيو عن 9 منتوجات بنكية يقدمها بنك الجزائر، من بينها المرابحة في العقار، للسيارات وكذا المرابحة للتجهيزات، وحساب التوفير الإسلامي للشباب والقصر والادخار أيضا وكذا الاستثمار الإسلامي والإجارة المنتهية بالتمليك، مشيرا إلى أن كل هذه المعاملات لها مطابقة شرعية، فهي تتم وفقا للشريعة الإسلامية وتسهر على ذلك لجنة إفتاء.
بالإضافة إلى بطاقات الادخار البنكية الأربع من أجل التوفير أو سحب المدخرات، وبطاقة الأعمال الموجهة لأصحاب المؤسسات والمهنيين والتي تمنح مجانا وتحقق الوفرة وأمانها.
ويرى مدير وكالة بنك الجزائر بصافكس، أن الصيرفة الإسلامية من خلال المنتجات التي تعرضها، يمكنها أن تنعش الحركية الاقتصادية وتسمح بالاستثمار في الأموال التي كانت خارج البنوك أو تلك المكتنزة، بطريقة آمنة، ضمن المسار البنكي الإسلامي واستثمارها في مشاريع إسلامية، مع هامش ربح معتبر قد يصل الى 90٪، في حين أن البنك لا يأخذ سوى 10٪.
من جهتها كاميليا بن يخلف، رئيسة قسم الحركة التجارية بالمديرية الجهوية للاستغلال لبنك الجزائر بقاريدي، أكدت أن الرقمنة ستساهم في التوجه نحو البنك الرقمي تدريجيا والذي يكرس التعامل بالنقود الإلكترونية بعيدا عن الأموال السائلة والتعامل باليد، ولهذا تم إطلاق مؤخرا العديد من التطبيقات والخدمات منها «الويم باي -Wimpay-BNA»، يمكن تحميلها على مستوى الهاتف النقال موجهة للأشخاص، كما يمكن استخدامها بالمساحات التجارية الكبرى على مستوى صناديق الدفع، بشرط تحميل المؤسسات التجارية هذه للتطبيق، حيث ستسمح وسيلة الدفع هذه بدون احتكاك باستعمال الرقم التعريفي وإدخال كلمة السر والتعامل بها بكل سهولة.