ثمّنت الفدرالية الوطنية للصم الجزائريين، القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية بخصوص إنشاء مؤسسة استشفائية وطنية للتكفل بضعيفي وفاقدي السمع، حيث كلف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال، مع التركيز على توفير أحدث التقنيات لتطوير عمليات زرع القوقعة.
إنجاز هذه المؤسسة الاستشفائية بإشراك مؤسسات ناشئة متخصصة، «خطوة إيجابية» تفتح مجال الاعتماد على الكفاءات الجزائرية من أصحاب المؤسسات الناشئة، ما يسمح بتشجيع الصناعات الطبية المحلية والقضاء - ولو تدريجيا- على التبعية للأسواق الخارجية في المجال الصحي، وستنهي معاناة طويلة لفئة فقدت نعمة السمع وتفتقد لإمكانات العلاج نظرا للتكلفة الباهظة لعملية زرع القوقعة. كما سيضمن نوعا من العدالة في توزيع الخدمات الصحية بعدما كانت حكرا على من يمتلك الإمكانات المادية فقط.
يذكر، أن رئيس الجمهورية كان قد اجتمع بممثلين عن المجتمع المدني، على رأسهم رئيس الفيدرالية الوطنية للصم الجزائريين محمد علال، ورئيس الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين حيدر بولبنان، حيث استمع باهتمام إلى انشغالات هذه الفئة، ليأتي هذا القرار كخطوة عملية تثبت مسعى الحكومة في إدماجهم في الحياة الاجتماعية بصورة طبيعية، من خلال برنامج وطني محكم التنسيق يضمن لهم التربية والتعليم المكيف وهذا عبر كامل التراب الوطني.