ستسمح لهم باجتياز الامتحانات الوطنية، واجعوط:

آلية لتمكين طلبة المدراس القرآنية والزّوايا من مواصلة التّعليم

أعلن وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن برنامج عمل بين دائرته الوزارية ووزارة الشؤون الدينية، من أجل تمكين لطلبة المدارس القرآنية والزوايا بمواصلة مسارهم العلمي، بما يمكنهم من اجتياز الامتحانات  المدرسية الوطنية.
بعد الجدل الذي أثير، حول رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، الخميس، حول أسباب التسرب المدرسي، ثمّن الوزير محمد واجعوط، دور المدراس القرآنية في التحفيز على الدراسة والتنشئة الاجتماعية، معتبرا إياها بمثابة أحد «الروافد الأساسية» للمؤسسات التعليمية.
وبلغت نسبة التسرب المدرسي في الطور المتوسط 2 بالمائة خلال السنتين الدراسيتين الماضتين، و0.11 بالمائة في الطور الابتدائي، وذلك خلال السنتين الدراسيتين 2019-2020 و 2020-2021»، حسب وزير التربية.
وفي بيان لوزارة التربية الوطنية بشأن ما تم تداوله في بعض صفحات التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية بخصوص إجابة أوضحت أن الإجابة «تضمنت أساسا إحصائيات ومعطيات حول نسب التسرب المدرسي».
وجاء في الرد حول مفهوم التسرب المدرسي في النظام التعليمي من الناحية التقنية - حسب بيان الوزارة - «تخلي التلاميذ وتركهم لمقاعد الدراسة قبل بلوغهم سن الـ 16 باعتبار أن التعليم إلزامي الى غاية هذا السن»، مشيرا إلى أن رد الوزير «لم يقصد بتاتا بأن الالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا يعد سببا يشجع على التسرب المدرسي، كما تم تأويله، أو إنقاصا لدور المدراس القرآنية والزوايا أو للمستوى التعليمي للتلاميذ الذين فضلوا الالتحاق بها».
وتابع قائلا أن المدارس القرآنية والزوايا «لطالما ساهمت في استيعاب عدد لا يستهان به من المتعلمين، والقيام بدور فعال في التحفيز على الدراسة والتربية والتنشئة الاجتماعية الى جانب المؤسسات التعليمية، باعتبارها أحد روافدها الأساسية».
وبعد أن ثمّن دور هذه المدارس القرآنية والزوايا في المساهمة في تربية النشء ماضيا وحاضرا، أكّد وزير التربية أن مصالح دائرته الوزارية تسعى حاليا، بالتنسيق مع نظيرتها من وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، الى «إيجاد الآليات التي تسمح لطلبة المدارس القرآنية والزوايا بمواصلة مسارهم العلمي بما يمكنهم من اجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية».
في المقابل، أعلن وزير التربية الوطنية، واجعوط، عن العودة إلى الاعتماد على مسابقة التوظيف على أساس الشهادة للالتحاق بمختلف رتب التعليم لاسيما بالنسبة للطور الابتدائي.
وأكد الوزير، «قرّرنا العودة إلى الإجراءات المنصوص عليها قانونا في مجال شغل المناصب المالية الشاغرة، حيث سيتم الاعتماد على مسابقة التوظيف على أساس الشهادة  للالتحاق برتب التعليم لاسيما استاذ المدرسة الابتدائية».
وأضاف قائلا: «سنسهر على تكريس مبادئ الاستحقاق والشفافية والنزاهة في تنظيم هذه المسابقات، وذلك بالاعتماد على نظام معلوماتي يجري إعداده وتطويره من قبل الوزارة مع أخد بعين الاعتبار النصوص القانونية المنظمة، والتي من شأنها تكريس مبدأ المساواة في الالتحاق بالوظائف العمومية وضمان تثمين خبرة الأساتذة المتعاقدين، ومن ثم تعيينهم بصفة موظفين في حدود المناصب الشاغرة التي سيعلن عنها».
وبخصوص توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، أفاد واجعوط بأن الوزارة بعنوان الموسم الدراسي الحالي (2020-2021) بتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة المتخرجين منهم سنة 2020، وكذا الفائض المسجل خلال سنة 2019 على اعتبار أوليتهم في التوظيف».
وبالمناسبة، أكد الوزير على المساعي الرامية إلى حل إشكالية فائض خريجي المدارس العليا للأساتذة، الذين يتجاوز عددهم 3000 متخرج لاسيما بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي والتعليم المتوسط بسبب عدم تلاؤم تعداد خريجي ذات المدارس مع احتياجات القطاع المشخّصة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024