تواصل نقابات التربية ضغطها على الوزارة الوصية، بعد حادثة الاعتداء على أستاذات في برج باجي مختار، إضافة إلى عديد المطالب ذات الطابع الاجتماعي، بحجّة انهيار القدرة الشّرائية مقارنة بالرّاتب الذي يتقاضاه الأستاذ وكل عمال قطاع التربية، حسبهم.
وفي خرجة أخرى لتكتل نقابات التربية، عشية يوم الثلاثاء، طالب الجهات الوصية، بضرورة إصدار قانون يجرم أي اعتداء على عمال وموظّفي قطاع التربية، من أجل تجنّب واقعة برج باجي مختار في أي ولاية من ولايات الجمهورية مستقبلا. بالمقابل أكّد التكتل النقابي، في بيان له، على عدم السير الحسن للاختبارات الرسمية لهذه السنة، داعيا إلى ضرورة إنجاحها تقديرا لجهود التلاميذ في ظل سنة دراسية صعبة واستثنائية، جرّاء الوضع الصحي بسبب تفشّي فيروس “كورونا”. وشدّدت نقابات التربية في بيانها الأقل حدة منذ بداية رفع المطالب، على التمسك بكل المطالب المرفوعة في وقت سابق، مع الاستمرار في المقاطعة الإدارية.
الدّولة جادّة في توفير الأمن
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى برج باجي مختار، الثلاثاء، أنّ الدولة جادّة في توفير الأمن لعمال القطاع.
وشدّد واجعوط في كلمته على هامش عملية فتح أظرفة امتحان نهاية الطور الابتدائي من ولاية برج باجي مختار، أنّه سيتم توفير إقامات آمنة لإيواء الأستاذات في شكل مجمعات سكنية. وتابع في هذا السياق: “سنعمل على فتح مسابقات التوظيف ببرج باجي مختار لأصحاب الإقامات لأجل استقرار الموظفين بالولاية الجديدة”.
وأوضح واجعوط أنّ زيارته جاءت لاستنكار الاعتداء الشنيع الذي مس حرمة المربيات، مضيفا أنّه سيتنقّل لولاية أدرار ليلتقي مع المسؤولين بالولاية. كما دعا إطارات برج باجي مختار من الوزير اعتبار الولاية خصوصية في إجراءات الترقية ومنحها مزايا خاصة لتكون محل استقطاب للطاقات من جميع أنحاء الوطن.