دخلت القوائم الحرّة المنافسة بكل قوة في تشريعيات 12 جوان بالدائرة الإنتخابية الوادي، أوعزه بعض المترشحين إلى الطاقات الشبّانية والكفاءات التي انضوت فيها، ما جعلها منافس سياسي شرس للأحزاب على مقاعد البرلمان الستة المخصصة للولاية.
القوائم الحرة البالغ عددها 13 قائمة بالدائرة الإنتخابية، حسبما لوحظ، تتجه لصنع الفارق، بعد تراجع ثقة المواطن في بعض الأحزاب، ولجوئه إلى خيار مساندة المترشحين الأحرار، لاسيما مع بروز مترشحين شباب ممثلين لكل البلديات والقرى خلال هذه الاستحقاقات، ما جعل منها مختلفة عن سابقاتها في التنافس على المقاعد، في ظل القانون العضوي الجديد للانتخابات الذي فرض هذه الخارطة السياسية الإيجابية.
واعتمدت القوائم الحرة في هذا الإستحقاق المصيري الذي يدخل ضمن مسار بناء مؤسسات الدولة، على طرق وأساليب أكثر نجاعة لاستقطاب الناخبين وإقناعهم بالبرنامج الإنتخابي والمشاركة والتصويت يوم الاقتراع، تتمثل في التركيز على التنقل للأحياء والقرى واللقاءات المباشرة مع المواطنين، واستهداف الأعيان والفاعلين المؤثرين والناشطين في المجتمع المدني، دون التعويل على التجمعات الكبيرة في القاعات مثلما كان معمول به في السنوات السابقة.
عديد التشكيلات المستقلة، حسبما لوحظ، رغم نقص خبرة منتسبيها، كان خطابها سهلا ومستساغا للناخبين، بعيدا عن الأيديولوجيات والتوجيه السياسي، وبرامجها الإنتخابية هادفة، قدمت من خلالها حلولا واقتراحات عملية لمشاكل تنموية آنية تتخبط فيها شريحة واسعة من المواطنين.