تواصل التشكيلات السياسية بتامنراست، نشاطها وتحرّكها المكثف في إطار الحملة الانتخابية من أجل تعبئة الناخبين، وتحسيسهم بضرورة المشاركة القوية في تشريعيات 12 جوان المقبل، بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية.
اتّسمت الحملة الانتخابية التي تدخل أسبوعها الثالث، والتي تعرف مشاركة 18 قائمة، منها 10 أحزاب سياسية و08 قوائم حرة، توجه بعض القوائم المشاركة سواء من الأحزاب السياسية أو القوائم الحرة للعمل الجواري المكثف في الأحياء والقرى النائية لتعبئة الناخبين، يقابله في نفس الوقت بروز نشاط كبير ومكثف على منصات التواصل الإجتماعي «فيس بوك» و»واتس أب» من خلال إنشاء صفحات أو مجموعات لتناقل الصوتيات لاستمالت أو التعريف ببرامج القوائم المشاركة، حسب ما رصدته «الشعب ويكاند» بعاصمة الأهقار.
اعتبر ممثل قائمة «شباب النهضة» الحرة، العربي بن حبيرش، في حديثه لـ «الشعب»، أن توجههم إلى النشاط عبر «الفيس بوك» جاء كحل لهم يعد أكثر نجاعة، من أجل محاولة استقطاب أكبر عدد من الناخبين، معتبرا هذه الخطوة تماشيا مع التطور التكنولوجي الحاصل في المجتمع، الأمر الذي يتطلب منهم مواكبة الأساليب الحديثة، واستغلالها على أحسن وجه للوصل إلى أكبر عدد من المواطنين.
يحدث هذا حسب ممثل نفس القائمة المرشح موسى بن قايد، على ضوء نقص الإمكانيات المادية من أجل طبع الملصقات التي في رأيه تحتاج موارد مالية كبيرة، والتي شكلت عائقا لهم، في انتظار صب الدولة للمساعدات التي أقرتها للمشاركين أقل من 40 سنة، كون قائمتهم متوسط أعمارهم 35 سنة، لذلك فإن منصات التواصل الإجتماعي تعد حلا مناسبا وسريعا في الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين. في سياق متصل، اعتبر العايدي مصطفى أحد ممثلي القائمة الحرة «نور الهقار»، اللقاءات الجوارية بين الأحياء والتي - حسبه - تعتبر أكثر نجاعة من التجمعات الشعبية، لكونها تتيح للمترشحين التواصل عن قرب مع الناخبين والاحتكاك بهم، والعمل على إقناعهم بضرورة التوجه بقوة للمشاركة في تشريعيات 12 جوان.
يضيف أحد ممثلي القائمة الحرة «نور الهقار»، والتي تشارك تحت شعار «الحصن المتين»، أن العمل واللقاءات الجوارية يعد الحل الأمثل خاصة بعد أن تقلصت حدود الولاية بعد استحداث ولايتي كل من عين قزام وعين صالح اللتين كانتا في الاستحقاقات الأخرى تتطلّب وقتا كبيرا من أجل الذهاب لها لطول المسافة، الأمر الذي جعلهم يستغلون الوقت في تكثيف العمل الجواري بين الأحياء المتواجدة بعاصمة الأهقار، خاصة لتواجد العدد الكبير من الناخبين بها، دون إهمال القرى النائية القريبة من عاصمة الولاية.