أكّد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أمس، من عنابة، ضرورة الالتفاف حول قوّة حزبية تملك الروح الناضجة لتجسيد الإصلاح في ميادين مختلفة، ولها من رصيد معرفي ونضالي يمكّنها من تحقيق أهداف هذه الأمة.
أشار خلال تجمع شعبي بقصر الثقافة محمد بوضياف، إلى أن من أهم ما يساعد على إصلاح مؤسسات الدولة وتحويلها إلى أدوات خادمة للشعب، توفر الشرعية الكاملة أولا، وأن المتع بالقوة والفاعلية والمرونة والاستقرار، إلى جانب خدمة الصالح العام ومراعاة الحريات والحقوق.
ويرى جاب الله أنّ من أهم العوامل لصالح النظام العام في النظم الديمقراطية هو التأكيد على ما يسمى بالديمقراطية التشاركية، على اعتبار أنها السبيل الأمثل لتعزيز التعددية الحزبية والسياسية، فضلا عن تحقيق التداول على السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، وضمان مشاركة الشعب في صنع القرارات الوطنية، مؤكدا في سياق حديثه على أنه من أهم العوامل المساعدة على إصلاح نظام الحكم هو الإعلاء من شأن الأحزاب، مع فتح جميع السبل أمامها الدستورية والقانونية لتؤدي وظيفتها في توعية الأمة وتأطير انشغالاتها والتكفل بشؤونها.
وأضاف أن مشاركة الحزب في الاستحقاقات المقبلة بهدف المساهمة في التغيير المراد، وأنه في حال فوز مناضلي الحزب في المجلس الشعبي الوطني بكتلة محترمة سيبادرون بمشاريع قانونية تكون نافعة ويؤدّون واجبهم نيابة عن الأمة، بما يحفظ شرعية الحكم، وأن يكونوا وسطاء بين ذوي الحاجات الخاصة والإدارة المحلية والوطنية ومساعدتهم على معالجة بعض ملفاتهم.
دولة ديمقراطية اجتماعية
خلال تجمّع شعبي أقيم بقاعة الحفلات من بلدية البسباس بالطارف، في اليوم الخامس عشر من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان الجاري، أبرز رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أهمية المشاركة في الاستحقاقات المقبلة من أجل ‘’تجسيد دولة ديمقراطية شعبية واجتماعية في إطار مبادئ الشريعة الإسلامية طبقا لما جاء في بيان 1 نوفمبر 1954 والحراك المبارك الذي طالب فيه الجزائريون بالتغيير الجذري في جميع المجالات’’.
وقال جاب الله: «يجب أن يظل هذا التغيير وفيّا لرسالة شهداء ثورة التحرير المجيدة، الذين تطلّعوا إلى استقلال البلاد وبناء دولة ديمقراطية».