تم، الخميس، بالجزائر العاصمة، تنصيب فوج عمل مكون من إطارات في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين وتحيين مسارات التكوين الخاصة بتكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
أشرف على تنصيب هذا الفوج كل من عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد فروخي، وزير الصيد البحري والمنتوجات الصيدية، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالنيابة.
ويتولى هذا الفوج، بحسب بن زيان، «تحيين البرامج التكوينية المتعلقة بتكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية من خلال إدراج وحدات تعليمية جديدة تتعلق بأهم المستجدات الحالية والمستقبلية»، إلى جانب «تشجيع تبادل الخبرات بين القطاعين وإنشاء مخابر وفرق بحث علمية مشتركة».
ويسهر ذات الفوج -يضيف الوزير-على «مراجعة النصين الاساسيين لكل من المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الأعلام والاتصال بكل من وهران والجزائر الواقعين تحت وصاية قطاع البريد وكذا تحت الوصاية البيداغوجية لقطاع التعليم العالي وتحيين هذين القانونين الأساسين للمعهدين المذكورين ليتطابقا وأحكام المرسوم التنفيذي رقم 16-176 الذي يحدد القانون الأساسي النموذجي للمدرسة العليا».
كما يعكف نفس الفوج على تعزيز التنسيق وإضفاء التجانس بين هذين المعهدين اللذين يعتبران قطبي امتياز في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومؤسسات التعليم العالي في طوري الليسانس والماستر والتي تضمن حاليا 34 نقطة تكوين عالي.
وبالمناسبة، قال بن زيان بأن «الشراكة بين القطاعين ستضمن تقديم تكوين نوعي ومتناسق في مهن المواصلات السلكية واللاسلكية، فضلا عن إعداد جيد للعروض الوطنية في هذا المجال ومن ثمة تحضير كفاءات وطنية عالية التأهيل».
من جهته، أكد فروخي «كامل استعداد القطاع لتعزيز التعاون الثنائي» وذلك من أجل تطوير التكوين في مجال الاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومواكبة المستجدات الحاصلة في هذا المجال»، واصفا ذلك ب «رهان واجب كسبه من خلال تعزيز التعاون الثنائي والرفع من مستوى تكوين العنصر البشري الذي يعد العامل المحوري لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة».