أنهت الجزائر وكولومبيا مذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي في مجال المؤسسات المصغرة والتي سيتم تحديد تاريخ توقيعها عبر القنوات الدبلوماسية، بحسب ما علم، الخميس، لدى سفارة الجزائر بكولومبيا.
أشار المصدر، إلى استكمال هذه المذكرة خلال الاجتماع الافتراضي الثاني للتعاون الجزائري- الكولومبي في مجال المؤسسات المصغرة المنعقد يوم الاثنين الفارط عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأنهى الطرفان المذكرة واتفقا على توقيعها من طرف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد من الجانب الجزائري، ونائب الوزير المكلف بالتطوير المقاولاتي من الجانب الكولومبي، بحسب ما أوضحته السفارة.
وخلال هذا اللقاء، مثّل الجزائر المستشار المكلف بالمؤسسات المصغرة للوزير المنتدب، المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية والأمين الدائم لصندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها الشباب وممثلي وزارة الشؤون الخارجية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية.
كما شهد اللقاء مشاركة كولومبية «مهمة» عن طريق وزارة العلاقات الخارجية وديوان نائب الوزير المكلف بالتطوير المقاولاتي ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصغرة بوزارة التجارة والصناعة والسياحة وبروكولومبيا والوكالة الرئاسية للتعاون الدولي، إضافة إلى سفارة كولومبيا بالجزائر.
وتبادل الطرفان المعلومات والمعطيات حول القوانين المتعلقة بدعم ومرافقة المؤسسات المصغرة، خاصة ما تعلق بالمساعدة على إنشاء هذه المؤسسات ومختلف المزايا التي تعزز نشاطها على المستوى الدولي.
وتطرقت العروض المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية وصندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح إياها الشباب إلى القطاعات المعنية بالتصدير نحو كولومبيا، خاصة في مجال الصناعة والتحويل والصناعات الغذائية والصيدلانية والمنتوجات الفلاحية والتمور على وجه التحديد.
من جهته، ذكر سفير الجزائر بكولومبيا، أحمد هاشمي في كلمته الافتتاحية «بعزم السلطات العليا في البلدين على توطيد وتطوير العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية».
وأكد هاشمي، أن تشجيع المقاولاتية يعد هدفا «أساسيا» في العمل الدبلوماسي في إطار المبادرة التي اتخذتها وزارة الشؤون الخارجية شهر فبراير الفارط،تحت رعاية وزير الشؤون الخارجية وفي إطار برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى رفع مداخيل الجزائر من حيث الموارد والمنتوجات الجزائرية خارج المحروقات.
من جهة أخرى، دعا السفير إلى متابعة «خاصة ودقيقة» للأهداف التي حددها الطرفان منذ لقائهما يوم 2 مارس الفارط في إطار إعادة بعث العلاقات الجزائرية- الكولومبية في مجال المؤسسات المصغرة والمقاولاتية.
وألح على وضع كل الوسائل والآليات الكفيلة بإضفاء النجاعة في أقرب الآجال لخدمة دور البلدين، الجزائر وكولومبيا، على المستويين الثنائي والاقليمي (افريقيا-عالم عربي-أمريكا اللاتينية).
من جهة أخرى، أكد هاشمي بأن سفارة الجزائر بكولومبيا، بالتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية والتجارة وكذا سفارة كولومبيا بالجزائر، تبقي كل الامكانات مفتوحة لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين من الجزائر وكولومبيا في الاستثمار في كلا البلدين، لاسيما المؤسسات الصغيرة والمصغرة.
وخلال هذا الاجتماع، تقرر عقد اجتماع أعمال ثالث بين مؤسسات كافة القطاعات المعنية في سبتمبر 2021. كما سيتناول هذا اللقاء المنتوجات والخدمات التي تشكل محل صادرات من كلا الطرفين.
