تسعى الكفيفة نعيمة دهمش، المرشحة ضمن القائمة الحرة «شباب السلام» بجيجل، للانتخابات التشريعية وكلها أمل وإصرار، للظفر بمقعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، في إطار الحملة الانتخابية لاستحقاق يوم السبت المقبل، أفادت نعيمة أن ثقتها في نفسها «كبيرة» بأن إعاقتها البصرية (كفيفة بنسبة 100٪) لن تقف حاجزا أمام دخولها المعترك الانتخابي وأداء دورها على أحسن وجه في حال نيلها مقعدا في المجلس الشعبي الوطني المقبل، قائلة «أنا أرى ببصيرتي وليس ببصري».
وأوضحت نعيمة أو مريامة، كما يحلو لمحيطها القريب مناداتها به، أنها اختارت دخول الانتخابات التشريعية، انطلاقا من»إيمانها بأن لها دور في هذا المجتمع كغيرها من المواطنين وبإمكانها تقديم الإضافة له بصفة عامة ولفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة أخص».
وأبرزت المتحدثة، المنتمية لفئة ذوي الهمم، بأنها اختارت أن تكون مرشحة ضمن قائمة حرة، كونها «تعشق الحرية ولا تحبذ أن تكون مقيدة». وأردفت في هذا السياق، قائلة: «على الرغم من اتصال العديد من الأحزاب بي، إلا أنني فضلت عدم التحزب في الوقت الحالي والاكتفاء بالترشح ضمن قائمة مستقلة، يملك المرشحون تحت لوائها من المؤهلات ما يمكنهم من تحقيق المفاجأة في الموعد الانتخابي المقبل».
وأشارت الى أن «تكوينها الأكاديمي كطالبة سنة ثانية دكتوراه قسم إعلام واتصال بجامعة محمد خيضر ببسكرة وشغلها لمنصب موظفة ببلدية القنار نشفى (جيجل)، فضلا عن كونها مقدمة برامج بالإذاعة الجزائرية من جيجل، سمح لها باكتساب معلومات وافية عن الكثير من انشغالات المواطنين عن قرب».
وبشأن عدم دخول المعترك الانتخابي في وقت سابق، صرحت ذات المرشحة الأربعينية: «انتظرت حتى الوصول إلى مرحلة علمية مقبولة تسمح لي بالنضج السياسي والارتقاء للممارسة السياسية بما يليق ومستوى نائب بالمجلس الشعبي الوطني».
إصرار على رفع التحدي
ولم تخف نعيمة علمها بالصعوبات التي قد تواجهها في حال فوزها بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني المقبل بسبب إعاقتها البصرية، إلا أنها أكدت أن «تبنيها لقضايا المعاقين ودفاعها عنهم وعن حقوقهم من خلال الجمعية الجهوية التحدي والأمل لذوي الإعاقة وكذا اتحاد المكفوفين العرب، سيشكل بالنسبة لها دافعا وحافزا لمواصلة مسيرة إيصال صوت ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أعلى المستويات لرفع إنشغالاتهم».
وبشأن حظوظ القائمة التي ترشحت ضمنها في تشريعيات 12 يونيو قالت، انه «من الصعب التكهن حاليا، خاصة وأن الشعب فقد الثقة في المنتخبين ومع ذلك فحظوظنا لا تزيد ولا تقل عن باقي القوائم وسنعمل على تحقيق المفاجأة».
واختتمت نعيمة حديثها بالقول، إن الإعاقة ما هي إلا «مجرد اختلاف بشري ولا تعني أبدا العجز عن العطاء».
وأضافت في هذا الصدد: «إذا فزت بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني المقبل سأحاول تقديم الكثير لولاية جيجل وإن لم يتحقق لي ذلك فسأستفيد من تجربة خوض الانتخابات كباقي التجارب التي خضتها في حياتي اليومية».