أكد رئيس حزب الوسيط السياسي، أحمد لعروسي رويبات، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الانتخابات التشريعية القادمة فرصة لتحقيق إصلاح سياسي واجتماعي، داعيا الجميع إلى الانخراط في هذا المسعى الدستوري.
أوضح رويبات، خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بسيدي موسى، أن «رئيس الجمهورية استجاب لمطالب الشعب التي عبّر عنها في الحراك الشعبي عبر مراجعة الدستور واتباعها بتنظيم انتخابات تشريعية والتي تعتبر فرصة لتحقيق إصلاح سياسي واجتماعي بما يستجيب لطموحات الجميع وخصوصا الشباب».
وبالمناسبة، دعا الجميع إلى «الانخراط في هذا المسعى الدستوري، بما فيه الطبقة السياسية حتى تتواجد في الخارطة السياسية بكل سيادة»، مشيرا إلى أن حزبه اعتمد على «مترشحين شباب عصاميين أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية بكل أمانة ونزاهة، وذلك إدراكا منه بأن الاستثمار في الرأسمال البشري هو أحسن استثمارا».
وفي هذا الشأن، أكد رئيس الحزب على «ضرورة أن يكون البرلمان القادم في خدمة الجزائريين داخل وخارج الوطن بصفة متساوية بعيدا عن أي ممارسات عنصرية، طبقية أو جهوية تكرس سياسة التفريق بين أبناء الوطن». داعيا في ذات السياق، مرشحي حزبه، في حال فوزهم، إلى «العمل على نقل انشغالات جميع المواطنين على حد سواء، وكذلك بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج والبحث عن الحلول الملائمة باستخدام كافة الوسائل المتاحة».
كما حث رويبات مرشحيه على ضرورة العمل، إلى جانب الشركاء السياسيين، على «تشريع قانون يتيح إنشاء ولاية إقتصادية لتخفيف الضغط على العاصمة، كما هو معمول به - على حد قوله - في الدول المتطورة»، مبرزا في هذا الصدد معاناة بعض الولايات من مشاكل التنمية، ما جعل مواطنيها في مواجهة مع «إرهاب الفقر» -بحسب تعبيره.
وفي آخر يوم من الحملة الانتخابية لتشريعيات السبت القادم، عاد رويبات للتذكير ببرنامج حزبه الذي يضم 5 محاور كبرى، تهدف في مجملها لإيجاد حلول لمجمل المشاكل والأزمات التي تعاني منها الجزائر، معربا عن جاهزية مرشحي حزبه لنقل انشغالات كل المواطنين وفي جميع الولايات دون استثناء، مع مراعاة خصوصية كل منطقة.