أبدى رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، «مخاوفه» من المرحلة الإنتقالية لما لها من «خطورة على وحدة وأمن الجزائر».
قال بن بعيبش، أمس، في تجمع شعبي نشطه بالمكتبة العمومية بوسط تيبازة، تزامن واليوم الأخير من الحملة الانتخابية، إن حزبه «متخوف من طرح المجلس التأسيسي الذي يطالب به الرافضون للإنتخابات التشريعية»، مبرزا أن «الوضع الحالي للبلاد لا يسمح بمناقشة قضايا حساسة وخطيرة، على غرار عناصر ومقومات الهوية الوطنية والأمة».
وأضاف، أن المجلس التأسيسي «سيدخل الجزائر في متاهات لها عواقب وخيمة على وحدة وأمن الوطن»، لافتا إلى أن هذا «الطرح مرفوض رفضا قاطعا، على اعتبار أن الجزائريين على اختلاف مشاربهم السياسية وإيديولوجياتهم مطالبون بالتمسك بالشرعية الدستورية، موازاة مع مواصلة الإصلاح حفاظا على وحدة وأمن الوطن».
وأكد في نفس السياق، أن حزبه يعتقد عن قناعة أنه «لا يمكن مسح كل ما تم تشييده منذ الإستقلال والرجوع إلى نقطة الصفر». وأردف قائلا، إن «فرصة التأسيس لجمهورية جديدة ودولة جديدة تم تضييعها سنة 1962، حيث كانت الشروط متوفرة، سيما منها اللحمة الوطنية وعن ثوريين من طينة الكبار».
وبعد أن أكد أنه لا حل خارج الدستور، دعا السيد بن بعيبش «الرافضين إلى ضرورة المشاركة في الإنتخابات والعدول عن المطالب المتشددة، على غرار إسقاط النظام كلية والتغيير الجذري لما له من عواقب قد تفتك بالجزائر». وأشار في هذا الصدد، إلى «تجارب دول عربية تعيش أوضاعا متدهورة بسبب المراحل الإنتقالية وما يسمى بإسقاط النظام».
وأفاد بأن حزبه من دعاة الشرعية الدستورية واحترام مؤسسات الدولة والمحافظة عليها، معلقا آمالا كبيرة على المساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي.
وأضاف، أنه «في الوقت الحالي تعلق آمال كبيرة على مصداقية الإنتخابات قبل نسبة المشاركة، باعتبار أن آثار وتداعيات التزوير التي ارتكبها النظام السابق جعلت من ظاهرة العزوف تستفحل».