أكد جل العارفين بخبايا الساحة السياسية بقالمة ومتابعي الشأن العام، أن القوائم الحرة بأسمائها الشابة والتي وفقت في طرح بدائل واقعية تعارض الفاعلين التقليديين المهيكلين حزبيا قد تكون حصان طروادة والذي سيغير من سمات المشهد السياسي المحلي، إذ أكد هؤلاء أن الناخب توجه نحو أسماء جديدة تحمل خصائص افتقدها سابقا كالمستوى الأكاديمي ونزاهة الذمة المالية، ما قد يشكل تغييرا جذريا يقدم قراءة مغايرة بما سيسفر من نتائج.
سجلت مختلف مراكز التصويت عبر بلديات ولاية قالمة، تنظيما مقبولا فيما يتعلق باحترام البروتوكول الصحي، حيث كان إقبال الناخبين لاختيار ممثليهم في قبة البرلمان ضعيفا في الفترة الصباحية، بحسب ما لاحظته «الشعب» في كل من بلدية حمام دباغ وبلدية الركنية، فيما عرفت بلديات حمام النبائل وهيليوبوليس وبوحشانة إقبالا متوسطا على مراكز الاقتراع من قبل الناخبين.
وسجلت قالمة نسبة مشاركة قدرت عند الساعة الحادية عشرة صباحا 4,9 بالمائة بينما بلغت في الفترة المسائية على الساعة الثانية زوالا 11،25٪، علما أن الهيئة الناخبة بولاية قالمة تقدر بـ335672 ناخب، موزعين عبر 227 مركز يضمون 1051 مكتب انتخاب. كما بلغت نسبة المشاركة في حدود الساعة الخامسة 16,92٪، اي بعدد 63991 ناخب وناخبة.
وبلغت نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات التشريعية بولاية ڤالمة 31,26٪، أي بتصويت 118262 بين ناخب وناخبة، من الهيئة الناخبة المقدرة بـ378264 بالولاية.
إقبال متفاوت بحمام دباغ
شرع الناخبون، أمس الأول، على مستوى بلدية حمام دباغ، في الإدلاء بأصواتهم لفائدة ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني وذلك في إطار الانتخابات التشريعية 2021.
وتمت العملية، بحسب ما رصدته «الشعب» في ظروف ملائمة، لاقت استحسان المواطنين المتوافدين على مكاتب الاقتراع، الذين أكدوا على احترام الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، حيث استقبل المشرفون على مكاتب الاقتراع المواطنين بالسائل المعقم والكمامات حفاظا على سلامتهم من عدوى الفيروس.
وتفاوت إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع، حسب موقع كل مركز، في صورة تعكس إرادة الناخبين في بروز جيل جديد من النواب الشباب، والذين يطمحون لمعالجة أهم الإختلالات التي تواجهها الولاية، بحسب ما صرح به المواطنون لـ «الشعب».
ومن بين هذه الآراء التي جمعت بمكاتب التصويت في بلدية حمام دباغ، تصريح شيخ أكد على عدم تفويته لأي عرس انتخابي بالبلاد، مبديا آمالا كبيرة في الوجوه المترشحة، خاصة فئة الشباب. فيما تتطلع «أمينة» من جهتها إلى تحسين ظروف الشباب البطال وتوفير مناصب شغل له.
كما يأمل الشاب الجامعي «عامر.و» في واقع أفضل مع بروز شخصيات شبانية في المجال السياسي، والبرامج الثرية التي أطلقها المترشحون خلال الحملة الانتخابية والتي تحمل هموم ومشاكل الشباب القالمي، بحكم احتكاك المترشحين الشباب بصفة مباشرة مع المواطنين، وعليه أبدى المتحدثون تفاؤلا كبيرا في تغيير ظروف الساكنة خلال السنوات القادمة.
وتمكنت الأسلاك الأمنية عبر مختلف بلديات الولاية، من كسب رهان إنجاح العملية الانتخابية لاختيار مرشحي البرلمان، بضمان أمن وسلامة المواطنين خلال أدائهم واجبهم وحقهم الانتخابي في جو يسوده الأمن والاستقرار، وكذا تأمين مراكز ومكاتب الاقتراع، مع السهر على تطبيق الاجراءات الوقائية للحد من تفشي كوفيد-19، ما يؤكد مدى جاهزيتها واحترافيتها لرفع كافة التحديات.