سلطة الانتخابات تسلمت جل محاضر الدوائر

ملامح «الغرفة السفلى» القادمة تتضح

حمزة محصول

استلمت، أمس، السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، جل محاضر فرز الانتخابات التشريعية، استعدادا لإعلان النتائج الأولية، خلال ساعات. وحذرت في المقابل، من محاولات مألوفة لزرع الفوضى والريبة. بينما اتضحت بشكل كبير، معالم تركيبة المجلس الشعبي الوطني القادم، بسيطرة واضحة للأحزاب التقليدية.
بعد أزيد من 24 ساعة من الفرز والتدقيق، رفعت أغلب المندوبيات الولائية للانتخابات، المحاضر النهائية، إلى مقر السلطة الوطنية المستقلة، في حدود زوال أمس، بينما تأخرت العملية في بعض الولايات، على غرار الجلفة ووهران وقسنطينة والجزائر.
وسلمت اللجان الولائية للانتخابات التي يرأسها قضاة، المحضر النهائي للعملية الانتخابية، في كل ولاية، للسلطة المستقلة، والذي أتبع لاحقا بمحاضر الفرز على مستوى البلديات، ما يعني أن إعلان النتائج النهائية سيتم خلال ساعات قليلة.
وكان رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، قد أكد يوم الاقتراع، أن عملية الفرز معقدة وتأخذ وقتا أكثر من المعتاد، بشكل يجعل إعلان النتائج قد يستغرق 96 ساعة.
وجرت عملية الفرز على مرحلتين، الأولى تخص القوائم الفائزة ثم عدد المترشحين الحائزين على الأصوات داخل كل قائمة. وتمكن الرأي العام، منذ منتصف نهار أمس، من التعرّف على الفائزين بمعظم الدوائر الانتخابية، بناءً على المحاضر النهائية لتنسيقيات السلطة المستقلة.
ومن خلال ما تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بشكل واضح التركيبة المحتملة للغرفة السفلى المقبلة. وفي انتظار صدور النتائج الأولية، تصدرت الأحزاب التقليدية، متمثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، حركة مجتمع السلم، حركة البناء الوطني، المستقبل، التجمع الوطني الديمقراطي، فيما استطاع المترشحون المستقلون، تشكيل كتلة من حوالي 50 مقعدا عن مختلف الولايات.
«السلطة» تحذر
وفي ظل تسارع المعلومات عن نتائج التصويت، حذرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، «الجهات التي ألفت ممارسات لا أساس لها من الصحة» من اختلاق «الفوضى والتشكيك».
جاء ذلك في بيان أًصدرته، ليلة الأحد إلى الأثنين، ردا على تصريحات وبيانات زعمت بتصدرها نتائج الاقتراع عبر الولايات، وطالبت بتدخل رئيس الجمهورية من أجل حماية أصواتها.
وقالت: «إن تلك البيانات والتصريحات لا أساس لها من صدق ومصداقية، تمس بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتها التي يشهد لها بالداخل والخارج». واستنكرت «التصريح بأنها (السلطة) غير قادرة على صيانة وحماية أصوات الناخبين وتدعو رئيس الجمهورية لتحمل المسؤولية بتعبير يحمل التهديد والوعيد».
وأكدت أن ما صدر عن هذه الجهات «يمس بأخلاق الدولة وصون بناء الجمهورية الجديدة ودعوة مبطنة لزرع الفوضى والتشكيك»، لتجدد أمام كل القوائم المتنافسة بأنها «أهل أمانة وقادرة عليها أمام الله والشهداء والوطن والتاريخ بكل شفافية، تعرضها أمام الشعب ليتبين الصادق من المفتري».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025