الأمين العام لاتحاد الدكاترة والباحثين، د. وادي:

«السلالات المتحوّرة تتطلب تكثيف الأبحاث لمراقبة تطوّرها»

صونيا طبة

الاستعانة بخبرة الباحثين المستقلين والأساتذة الجامعيين ضرورة

أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للدكاترة والباحثين الجزائريين الدكتور أحمد وادي أنّ انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا بشكل خطير في الجزائر يتطلب تكثيف إجراء الأبحاث والدراسات لمراقبة تطورها داخل الوطن، داعيا إلى ضرورة الاستعانة بكفاءات الباحثين المستقلين والأساتذة الجامعيين في المجال البيولوجي والطب والمناعة والمخابر الخاصة في المعركة ضد هذا الفيروس.

قال الأمين العام للاتحاد الوطني للدكاترة والباحثين الجزائريين في تصريح لـ «الشعب «، إن البحث العلمي في مجال تطور فيروس كورونا ومتابعة تفشيه في الجزائر مقتصر فقط على المؤسسات الرسمية التابعة لمعهد باستور واللجنة العلمية المكلفة برصد الوضع الوبائي، مضيفا أنّ الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد تقتضي إشراك جميع الكفاءات الوطنية دون تمييز، خاصة الأطباء والمختصون في المستشفيات وتقديم الدعم لمخابر البحث وتعزيز الأبحاث والدراسات حول تركيبة الفيروس وتوفير  الإمكانيات اللازمة.
وتساءل عن أسباب غياب مبادرات مستقلة في مجال البحث عن هذا الفيروس الذي يشهد انتشارا مخيفا في الفترة الأخيرة، لا سيما ما تعلق بالفيروسات المتحورة شديدة العدوى، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة البحث العلمي أكثر من أيّ وقت سابق، من خلال الرفع من مكانة الباحثين وتوفير الظروف الملائمة لهم والاهتمام بالكفاءات الوطنية وإعطائهم الدعم الكافي لإجراء أبحاث في المستوى العالي كما تعمل الدول المتطورة.
وكشف أنّ الاتحاد الوطني للدكاترة والباحثين الجزائريين قدم مقترحات حول التعامل مع أزمة كورونا إلى السلطات العليا والمختصة بعد لقاء عن بعد جمع مختصين وخبراء وباحثين، تم خلاله مناقشة سبل الخروج من هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار، مؤكدا أن تضافر جهود الجميع سيسمح بتحقيق نتائج جيدة مع الاستمرار في تطبيق إجراءات احترازية صارمة تساعد على تقليل حجم انتشار الفيروس والسيطرة على الوضع الوبائي.
في ذات السياق، ذكر بأنّ الحكومة بذلت جهودا كبيرة من أجل استقرار الحالة الوبائية بفرض قرارات صارمة في إطار الوقاية من تفشي الفيروس، خاصة ما تعلق بغلق الحدود الجوية والبرية، ولكن أصبح التعايش مع الوباء والعودة إلى الحياة العادية -على حد قوله -أمرا حتميا لا بد منه نظرا للأضرار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة مع ضرورة التزام المواطنين بقواعد الوقاية.

حملة التلقيح تشهد تحسنا ملحوظا

ويرى أنّ حملة التلقيح ضد فيروس كورونا تشهد تحسنا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة على مستوى الفضاءات الإضافية الجوارية، بعد أن كانت الحملة تسير بوتيرة بطيئة معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا للتقليل من مخاطر الوباء، مفيدا بأنّ جميع المختصين أكدوا فعالية اللقاحات المتوفرة في الوقاية من الإصابة بالفيروس المتحور والسلالات المتحورة خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، وهم كبار السنّ والمصابون بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي.
ودعا محدثنا إلى ضرورة الاهتمام بالباحثين والخبراء في مجال الطب والبيولوجية ومختلف التخصصات وتوفير لهم الدعم والتشجيع والإمكانيات اللازمة وعدم الاعتماد فقط على المؤسسات التابعة للقطاع العام من أجل الاستفادة من خبرتهم وأعمالهم البحثية وجمعهم للبيانات والمعلومات التي تمكن من فهم الوباء أكثر وتسهيل طريقة التعامل مع مخاطره على جميع الأصعدة، زيادة على الاستعداد للأزمات مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025