على هامش يوم تكويني للأكادمية الجزائرية للحساسية

البروفيسور ونوري يحذر من تشابه أعراض الحساسية وكورونا

صونيا طبة

حذر رئيس اللجنة البيداغوجية الجهوية للمختصين ورئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة البروفيسور خير الدين ونوري، الأشخاص المصابين بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية من التهاون في التعامل مع بعض الأعراض التي قد تتعلق بفيروس كورونا، خاصة فقدان حاسة الشم والتذوق التي تتسبب فيها بنسبة 40 بالمئة، مشيرا إلى أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة من إمكانية الإصابة بأعراض مختلفة عن الحساسية والجيوب الأنفية كالحمى وآلام المفاصل.
دعا البروفيسور ونوري على هامش يوم دراسي وتكويني نظمته الأكاديمية الجزائرية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية بفندق الشيراطون بالعاصمة إلى ضرورة الالتزام بالعزل الذاتي في حال تم تأكيد الإصابة بفيروس كورونا لتفادي نقل العدوى للفئات الهشة من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والمعرضين أكثر من غيرهم إلى مضاعفات المرض، مؤكدا على خطورة الفيروسات المتحورة نظرا لسرعة انتشارها بين الأشخاص، ما يستدعي اتباع شروط الوقاية اللازمة.
وكشف عن العوامل الرئيسية للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية التي تختلف حدتها من شخص إلى آخر والمتمثلة في ضعف المناعة الداخلية للشخص الذي تجعله عرضة للالتهاب الأنفي والتلوث البيئي وعدم المعالجة الصحيحة لأمراض الحساسية، والتي قد تتسبب في الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، مشيرا إلى بعض العلامات التي قد تدل على المرض من بينها انسداد جهة واحدة للأنف وسيلان الدم أو تقيح الأنف، معتبرا إياها أعراضا خطيرة تستدعي إجراء تشخيص دقيق بالمنظار لدى المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة.
وقال رئيس اللجنة البيداغوجية الجهوية للمختصين ورئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إنّ استعمال الجراحة بالمنظار لعلاج التهابات الجيوب الأنفية ليس جديدا في الجزائر ولكنه يتطلب معدات خاصة ودرجة عالية من الكفاءة من قبل الطبيب المختص بالرغم من أن العملية بسيطة وغير معقدة مقارنة بالطريقة القديمة.
وأضاف أنّ تقنية الجراحة بالمنظار تمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد يوم واحد ولا تجعله يعاني من آلام شديدة بعد العملية وكذا حجم الجروح من ناحية الشكل وحركة المريض التي تكون أسرع، موضحا أن العملية الخارجية التي تفرض عليه البقاء في المستشفى لمدة تصل إلى 5 أيام.
 وأشار البروفيسور ونوري إلى أنّ الجزائر منذ سنوات تسعى إلى تعميم هذه التقنية نظرا لفعاليتها في تشخيص وعلاج المرضى بعد الشروع في استعمالها منذ 2004 في بعض المستشفيات، خاصة وأنها الأسلوب الجراحي الأفضل لكثير من الحالات والأمراض المستعصية، مبرزا أهمية التشخيص المبكر للالتهاب المزمن للجيوب الأنفية كونها قد تكون مرتبطة بأورام خبيثة تأخذ شكل الجيوب الأنفية وكذا أورام حميدة، في حين أن بعض الأورام يصعب الوصول اليها وعلاجها باستخدام المنظار.
وفيما يخص اليوم الدراسي الذي خصص لمناقشة استعمال تقنية المنظار في تشخيص وجراحة الجيوب الأنفية وقاعدة الجمجمة واستئصال اللحمية، أوضح أنه يندرج في إطار التكوين المستمر لفائدة الطلبة والأطباء المقيمين المختصين في جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالتنسيق مع مختصين في أمراض الحساسية قصد تبادل الخبرات والاستفادة من تجربة الأساتذة الذين عملوا لسنوات في هذا المجال من خلال مداخلاتهم النظرية وفيديوهات تطبيقية توثق عمليات جراحية أجراها المختصون في المستشفيات لعلاج المرضى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025