أخصائي الأمراض المعدية د. قايدي لـ «الشعب»:

المواطنون مطالبون بالـوعـي بأهمية التلقيح

سعاد بوعبوش

أكد طبيب أخصائي رئيسي بالأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك د. عبد الحفيظ قايدي، أن منحى الاصابات ليس بالعادي مقارنة بالأسابيع السابقة وإن كان يمكن القول إن الجزائر تعيش نوعا من الاستقرار، كونها لم تتجاوز عتبة 400 إصابة بحسب الأرقام الرسمية المعلن عنها من طرف اللجنة العلمية لرصد ومراقبة فيروس كورونا.

أوضح د. قايدي في تصريح لـ «الشعب»، أنه بالرغم من هذا الرقم، إلا أن الجزائر مرتاحة في الوضع الوبائي وليس هناك تخوفات، آملا في العودة إلى عتبة ما دون 100 اصابة في اليوم وانخفاض عدد الوفيات، مشيرا إلى أنه حاليا ليس هناك ضغط كبير على الأطقم الطبية، بالرغم من وجود تشبع في أسرة الإنعاش في بعض المستشفيات، لكن ما دام هناك إمكانية لوضع المرضى والتكفل بهم فهذا في حد ذاته مؤشر جيد  مقارنة بالسابق.
وبخصوص توقعاته بشأن تطور الوضع الوبائي بالجزائر، أشار الطبيب الأخصائي الرئيسي  بالأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك إلى وجود متابعة دقيقة لهذا الأمر، وإذا استمرت الحالة كما هي فليس هناك تخوف، فكل المؤشرات تؤكد وجود أريحية في التعاطي مع تطور الوباء.
وفيما تعلق بالمتغيرات المسجلة على مستوى الفيروسات المتحورة وتحديدا المتغير «دلتا»، أوضح د. قايدي أن خطورته تكمن في سرعة انتشار الفيروس، وحاليا الميدان لم يثبت ذلك، وبحسب المعطيات الحالية فالوضع الوبائي يسيّر بطريقة عادية.
وقال المتحدث: «إن الوضع كان يمكن أن يكون أكثر تعقيدا في حال عدم وفرة اللقاح، ولكن اليوم مع توفره أصبح هناك أريحية في المواجهة خاصة مع تخصيص مساحات جوارية للتلقيح لاستهداف أكبر فئة من الجزائريين، غير أن الإشكال يكمن في بقاء عملية التلقيح محتشمة ودون المستوى المطلوب منذ 6 أشهر من إطلاقه.»
وفي هذا السياق، شدّد د. قايدي على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي تجاه أهمية اللقاح باعتباره الوسيلة الوقائية الوحيدة المتاحة حاليا، داعيا إلى عدم التخوّف منه والانسياق وراء الإشاعات والادعاءات والأكاذيب التي ترّوج حوله والأعراض الجانبية التي يمكن أن يتسبب فيها، بل بالعكس هو آمن وتم الإقرار باستخدامه بموجب سند طبي وصحي.
كما دعا أخصائي الأمراض المعدية إلى إعادة النظر في تحسيس المواطنين الذين أصبحوا يرفضون كل ما هو قادم من الخارج، من خلال إشراك كل الفاعلين في قطاع الصحة والأخصائيين في الميدان وكذا وسائل الإعلام بالإضافة إلى الفواعل الأخرى من أجل إقناع وتوعية الجزائريين بأهمية التلقيح، والتمسك مع الإجراءات والتدابير الاحترازية من ارتداء للكمامة والتباعد الجسدي خاصة وسط التجمعات، بعد التراجع في الالتزام بها، مذكرا أنه مازالت المستشفيات تستقبل الكثير من المرضى وهناك حالات وفيات تسجل يوميا.
وأشار المتحدث إلى أن دول أوروبية كانت في وضع صعب هي اليوم في تحسن كبير بفضل التلقيح ومنها من قطعت أشواطا كبيرة في هذا المسار، على غرار سويسرا التي وصلت إلى تلقيح 30 % وقريبا ستصل الى 60%، وهي خطوة هامة في القضاء على كوفيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025