رئيس الجمهورية يستقبل «المستقبل» و»البناء»

إجمــاع على الحـوار من أجـل توافــق وطني

حمزة محصول

أنهى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، استقبال الكتل السياسية الحائزة على أكبر مقاعد المجلس الشعبي الوطني، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة، والتي ستتواصل اليوم بلقاء الأحزاب الفائزة بـ 3 مقاعد. يأتي ذلك في ظل الإجماع على تعبئة القوى الوطنية لمواجهة تحديات الرّاهن.
حظي حزبا جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، أمس، الحائزان على المرتبتين الخامسة والسادسة في الانتخابات التّشريعية، بـ 58 و39 مقعدا لكل منهما. وأعلنت رئاسة الجمهورية بأنّه «في إطار المشاورات السياسية الموسّعة لتشكيل الحكومة استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس جبهة المستقبل مرفوقا بأعضاء من المكتب الوطني للحزب».
وأشاد بلعيد باللّقاء، الذي تناول محطّة الانتخابات وأهميته على الصّعيد المؤسّساتي، ودون أن يخوض في تفاصيل اللقاء وشكل الجهاز التنفيذي، قال المتحدّث: «إن هناك تحديات للجزائر، اقتصادية واجتماعية تستدعي وحدة جميع القوى السياسية الوطنية لدفع عجلة النمو».
ولفت رئيس جبهة المستقبل إلى ضرورة التّعامل بحزم مع الأطراف التي «تريد كسر شوكة الجزائر». في إشارة إلى التّهديدات الداخلية والخارجية، ومحاولات ضرب الأمن العمومي والمساس بالأمن القومي بشتى الوسائل، أبرزها المخدرات والهجمات السيبرانية.
رئاسة الجمهورية، وفي ثاني بيان لها، أمس، أفادت باستقبال الرئيس تبون، لرئيس حركة البناء الوطني على رأس وفد من أعضاء المكتب الوطني.
وحضر كلا اللقاءين، كل من نور الدين بغداد الدايج مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد الأمين العام لرئاسة الجمهورية وبوعلام بوعلام مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية.
بن قرينة وفي تصريحه عقب اللّقاء، أثنى على «الخطوة المباركة التي عوّدنا عليها الرئيس تبون، والمتمثّلة في الحوار في كل محطّة من محطات البلاد الهامة للاستماع إلى مختلف النخب الوطنية».
وقال المتحدّث، بأنّ الانتخابات التّشريعية بحاجة إلى محطة نظرة اقتصادية واجتماعية وسياسية، مفيدا بأنّ الرئيس تبون «استمع باهتمام كبير إلى ضرورة تشكيل حكومة كوموندوس سياسي في أقرب الآجال».
وأكّد أنّه «اطمأنّ» على الوضع الأمني للبلاد في مواجهة التهديدات، مبرزا أهمية توحيد الصف أحزابا ونخبا من أجل الإسهام جماعة في حماية الأمن والاستقرار والتصدي للتهديدات الخارجية، ومواجهة الأزمات الحالية «وبالأخص الأزمة الاقتصادية».
وأشاد بن قرينة «باللقاء الايجابي والمبشّر بالاستجابة لتطلعات المواطنين»، مجددا الدعوة إلى إقامة تحالفات سياسية لمجابهة كل القضايا الوطنية المطروحة.
وباستقباله لرئيسي جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، يكون رئيس الجمهورية قد أنهى المرحلة الأولى من المشاورات السياسية الموسّعة، على أن تتواصل المرحلة الثانية باستقبال باقي الأحزاب التي حازت ما بين 03 مقاعد ومقعد (01) واحد في الانتخابات التشريعية.
وأكّدت رئاسة الجمهورية، أنّ اللقاء يتم وفق ترتيب النتائج النهائية المعلن عنها من قبل المجلس الدستوري، والتي تصدّرها الأفلان بـ 98 مقعدا متبوعا بكتلة المستقلين بـ 84 مقعدا.
ومن خلال تصريحات رؤساء الأحزاب وممثلي المستقلين، لحد الآن، بدا بشكل واضح أنّ المشاورات امتدت لعديد القضايا المطروحة دون استثناء بما فيها الأمن والأوضاع الإقليمية إلى جانب الراهن الاقتصادي الصّعب.
وصبّت كل الآراء في حتمية توحيد الجهود، لتقوية الجبهة الداخلية ورفع التحديات، بما يحيل إلى التوجه نحو حكومة سياسية موسّعة لكفاءات ومبنية على أسس التوافق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025