أكد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، هذا الإثنين، ما أشارت إليه “الشعب ويكاند” في عددها الفارط بشأن الإشاعة التي أثرت على حملة التلقيح. وأكد فورار، أنه “لا يزال هناك نوع من التخوف لدى بعض المواطنين جراء الإشاعات والأكاذيب المتداولة بخصوص اللقاحات”.
طمأن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، بأن الوضعية الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا بالجزائر “مستقرة وتحت السيطرة”. مؤكدا عدم وجود أي خطر يهدد الصحة العمومية منذ انطلاق حملة التلقيح في شهر جانفي الفارط.
وقال الدكتور فورار، في تصريح على هامش انطلاق حملة تلقيح عمال الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وذويهم بالمركز العائلي للصندوق ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، إن “الوضعية الوبائية ببلادنا مستقرة وتحت السيطرة بمعدل أقل من 400 حالة جديدة ومعدل بين 8 و10 وفيات يوميا”، وبالرغم من هذه المؤشرات إلا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية بصرامة والإقبال على التلقيح أمران ضروريان.
وأوضح فورار، أنه “تم تسجيل إقبال من قبل المواطنين على التلقيح بالفضاءات العمومية”، غير أنه “لا يزال هناك نوع من التخوف لدى بعض المواطنين جراء الإشاعات والأكاذيب المتداولة بخصوص اللقاحات”.
وأكد الدكتور جمال فورار ما نشرته “الشعب ويكاند” في العدد الفارط، حول تأثير الإشاعة على سلوكيات المواطن تجاه حملة التلقيح، في تصريحات للدكتور ملهاق المختص في علم الفيروسات، إذ أثرت مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا على اتخاذ قرار التلقيح لدى العديد من المواطنين، رغم الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، والتي قال بشإنها فورار إنها ترتكز على “مبدإ تقريب اللقاح من المواطن وجعله في متناول الجميع”، سواء بالمؤسسات الصحية أو في الفضاءات العمومية الجوارية، بهدف “إعطاء فرصة أخذ اللقاح لجميع المواطنين ببساطة ودون تسجيل مسبق”. كما تم “رسم هدف تقريب اللقاح من العامل في كل القطاعات، بالتعاون مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل العودة إلى الحياة الاقتصادية التي عرفت شللا في كافة دول العالم جراء هذا الوباء”.
في نفس السياق، أوضح الناطق الرسمي للجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، أنه “لم يتم تسجيل أي أعراض خطيرة على الصحة العمومية ناتجة عن التلقيح وذلك منذ بداية الحملة التي انطلقت شهر جانفي الفارط، لذلك لابد من الإقبال على اللقاح الذي يعتبر “الوسيلة الوحيدة للوقاية من وباء كورونا ومن ثم العودة للحياة الطبيعية”.
وأوضح في نفس الإطار، أن “كافة اللقاحات التي اقتنتها الجزائر لها نفس مستوى الفعالية “وهي “متوفرة بكميات كافية”.