المدرسة العليا للبحرية بتامنفوست

خمــس دفعـات جديـدة

 أشرف قائد القوات البحرية بالنيابة، اللواء بن مداح محفوظ، الخميس، على حفل تخرّج خمس دفعات بالمدرسة العليا للبحرية بتامتفوست «المرحوم المجاهد اللواء محمد بوتيغان».
تتمثّل هذه الدفعات في الدفعة (29) لضباط دورة القيادة والأركان، الدفعة (37) لضباط دورة الإتقان، الدفعة الخامسة ماستر في اختصاص»هيدروغرافيا»، الدفعة (14) للتكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة (36) من التكوين الأساسي الموافقة للدفعة (11) لنظام (ليسانس/ماستر/دكتواره) في طور ليسانس ضمن تخصصات علوم الملاحة  البحرية، إتصالات وأنظمة الأسلحة، ميكانيك بحرية، محافظة بحرية وتسيير وإدارة الشؤون البحرية، حيث تضم هذه الدفعة في صفوفها (80) طالبا منهم (15) من صنف الإناث.
استهلّت مراسم الحفل بتفتيش الدفعات المتخرّجة من طرف اللواء بن مداح، أعقبها إلقاء كلمة من قبل قائد المدرسة العليا للبحرية، العميد مليزي رحال، ذكر فيها بالأهمية الخاصة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين، وذلك بوضع تحت تصرف المدرسة جميع الوسائل البشرية والمادية الضرورية لتكوين ذي نوعية. كما نوّه نفس المتحدث بـ «مستوى التكوين المحقق، وكذا حجم الجهود التي يجب بذلها من أجل ترقيته حتى يستجيب لمتطلبات التطورات التكنولوجية الراهنة».
الأخلاق الحسنة والمثل العليا
 بالمناسبة، حثّ نفس المسؤول العسكري «المتخرجين على التحلي بالأخلاق الحسنة والمثل العليا أثناء تأدية مهامهم، والتّشبّث بالقيم النّبيلة لشهداء ثورة التحرير المجيدة، وأن يكونوا خير ممثّلين للمجاهدين الأشاوس لجيش التحرير الوطني».
بعدها، أدّت الدفعة المتخرّجة القسم، تلتها مرحلة تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين متبوعة بتسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الصاعدة، ثم الموافقة على تسمية الدفعة باسم المرحوم المجاهد المقدم «بن موسات محمد».
عقب ذلك، قامت مجموعة من الطلبة بأداء تمارين استعراضية في الكوكسول، مع مرور السفينتين المدرستين الصومام رقم المتن 937 الملاح رقم المتن 937 وحوامتان من نوع YNX SUPERL و AW130  لتقديم التحية للواء. لتختتم مراسم الحفل باستعراض عسكري أدّته الدفعات المتخرجة على وقع الموسيقى العسكرية. وفي ختام هذا الحفل، تمّ تكريم عائلة المرحوم المجاهد المقدم «بن موسات محمد» من طرف اللواء بن مداح، بتقديم هدية رمزية. وقبل المغادرة، قام اللواء قائد القوات البحرية بالنيابة بتدشين المسبح النصف أولمبي للمدرسة العليا للبحرية بتامتفوست.
الأوّل الذي وضع اللّبنة الأساسية للمدرسة
يذكر، أنّ المجاهد المرحوم بن موسات ولد في 19 نوفمبر 1936 بولاية تلمسان، وعند اندلاع الثورة، كان من بين الأوائل الذين لبّوا نداء الواجب الوطني، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في جانفي 1956 بالولاية التاريخية الخامسة، وكلف بمهمة تهريب الأسلحة من وجدة (المغرب) إلى الجزائر في قارب صيد، ومن هنا بدأت علاقته بالبحرية الجزائرية. وعقب الاستقلال سنة 1962 ونظرا لتضحياته الجسام وخبرته عين قائدا للبحرية الوطنية، وهو الأول الذي وضع اللبنة الأساسية لهذا المكون الهام من مكونات الجيش الوطني الشعبي، ثم ذهب إلى روسيا لمتابعة دروس القيادة والأركان لمدة سنة. وعند رجوعه في أفريل 1966، قام بفتح المدرسة البحرية بتامنفوست، كما عمل على تطوير سلاح البحرية من خلال عقد اتفاقيات مع أرقى وأعرق المدارس البحرية في العالم، وكان أول من رفع العلم الجزائري عند استعادة القاعدة البحرية للمرسى الكبير بتكليف من الرئيس الراحل هواري بومدين في 2 فبراير 1968، تاريخ إجلاء أخر جندي فرنسي.
انتقل المرحوم إلى جوار ربّه سنة 2014، تاركا وراءه مسارا مهنيا حافلا بالإنجازات والأعمال الجليلة قدمها خدمة للوطن وللمؤسسة العسكرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025