شايب: النّقل يلعب دورا متقدّما في إنجاح موسم الاصطياف
بوالعام: رواق أخضر لعبور سريع وسلس للمسافرين
ثمّن وزير النّقل السعيد سعيود خلال زيارته لميناء الجزائر الخميس عشية افتتاح موسم الاصطياف، السبت، جهود كافة المتدخّلين والشركاء في الساحة المينائية لوضع الترتيبات التنظيمية المتعلقة بالإجراءات التسهيلية المخصصة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج التي تعود إلى الوطن الأم لقضاء العطلة.
وأكّد سعيود الذي كان مرفوقا بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية المقيمة بالخارج والنائب بالمجلس الشعبي الوطني ممثل الجالية الوطنية بالخارج، أنّ هذه الزيارة تندرج في إطار الاطلاع على التحضيرات المتعلقة باستقبال أفراد جاليتنا بالخارج التي يحرص السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إيلائهم العناية اللازمة باستقبالهم في أفضل الظروف على مستوى الرحلات والعبور من المحطة البحرية.
كما أشار الوزير في كلمة عقب عروض نشّطها المتدخّلون في عملية معالجة المسافرين بمحطة ميناء الجزائر إلى أنّ جاهزية انطلاق موسم اصطياف ناجح يميزه التكفل العالي الجودة بالمسافرين، وخاصة أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج أفرادا وعائلات، مبرزا أهمية تدعيم أسطول المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بباخرة جديدة تمّ استئجارها، وأشرف على استلامها بالمناسبة، الأمر الذي يعطي ديناميكية للنقل البحري، ويفتح المنافسة بين مختلف المتعاملين في هذا المجال خاصة في تنافسية الأسعار والخدمات.
للعلم، تقدّر طاقة استيعاب هذه الباخرة 2500 مسافر و750 مركبة، وتشتغل على خطي ميناء الجزائر باتجاه ميناء أليكانت بإسبانيا وميناء وهران وباتجاه أليكانت.
من جانبه، عبّر كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، شايب سفيان، عن تقديره للعمل المنسّق بين القطاعات المتدخلة في عملية التكفل بالجالية وجاهزيتها لذلك، مبرزا الدور المتقدم لوزارة النقل قصد إنجاح موسم الاصطياف لهذا العام من خلال السهر على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين خلال الرحلات وأثناء العبور من المحطة المينائية، وهو أمر في صلب اهتمام السلطات العليا على رأسها رئيس الجمهورية لتمكين الجالية الوطنية من قضاء العطلة في جو عائلي ومريح بالوطن الأم.
وبدوره، بعد أن رحّب بالوفد الوزاري والضيوف، أكّد المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد الحميد بوالعام حرص المؤسسة على ضمان توفير كافة التسهيلات اللازمة من أجل عبور سريع وسلس للمسافرين، خاصة وأنّ موسم الاصطياف يشهد زيادة في عدد الوافدين إلى البلد الأم، مبرزا التنسيق المحكم مع المتدخلين في الساحة المينائية وعلى رأسها مصالح الجمارك وشرطة الحدود البحرية وشركات النقل البحري.
وفي إطار التسهيلات المسطّرة، أشار المدير العام لميناء الجزائر إلى تخصيص رواق أخضر للعائلات وفرقة أعوان للإرشاد والتوجيه، مع تسخير كل التجهيزات لصالح عمل الشرطة والجمارك، وتكليف فريق من التقنيين لضمان أعمال الصيانة والتدخل عند الضرورة 24 ساعة على 24 وطيلة أيام الأسبوع، إلى جانب فتح نقاط للتسوّق داخل المحطة المينائية خدمة للمسافرين.
وأشار بوالعام إلى أنّ محطة ميناء الجزائر تستقبل معدل 350 ألف مسافر و180 ألف مركبة سنويا، وتتعامل مع 6 شركات بحرية، وقريبا تلتحق شركتان جديدتان للنقل البحري للمسافرين.
كما قدّم المدير العام المؤسسة الوطنية النقل البحري للمسافرين، مسؤولو الجمارك وشرطة الحدود البحرية عرضا حول التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الاصطياف.
واختتمت الزيارة الوزارية بركوب الوفد على متن السفينة اليونانية المستأجرة “فينيزيلوس”، حيث طاف بمختلف أجنحتها وتبادل أطراف الحديث مع طاقمها.
برمجة 320 رحلة خلال موسم الاصطياف
برمجت المؤسّسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين 320 رحلة بحرية خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية، وذلك لتلبية الطلب العالي خلال هذه الفترة، حسبما أفاد الخميس، المدير العام للمؤسسة، سفيان بوضارن.
وأوضح بوضارن، خلال مراسم استقبال سفينة “الفينيزلوس” اليونانية التي تمّ استئجارها من طرف المؤسسة بهدف تدعيم وتعزيز الأسطول البحري خلال موسم الاصطياف، أنّ إعداد البرنامج الخاص بهذا الموسم تمّ بما يتوافق مع احتياجات الزبائن استنادا على نتائج الدراسات التي أجريت في هذا المجال.
ويتضمّن البرنامج الصيفي للمؤسسة 200 رحلة بين الجزائر وفرنسا، تربط موانئ عنابة، سكيكدة، بجاية، الجزائر ووهران بموانئ مارسيليا وسات، إلى جانب 120 رحلة بين الجزائر واسبانيا، تربط مينائي الجزائر ووهران بميناء أليكانت.
وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال أربع بواخر، بما في ذلك الباخرة اليونانية المستأجرة، مع اتخاذ تدابير خاصة لتحسين جودة الخدمات، وتسهيل اجراءات الاستقبال وعمليات الصعود إلى السفن بالتنسيق مع السلطات المعنية، حسب المدير العام للمؤسسة.
وعلاوة على ذلك، قامت المؤسسة بوضع تسعيرات “تحفيزية وتنافسية”، لاسيما من خلال عروض ترويجية خاصة لتشجيع أفراد الجالية الجزائرية بالخارج لقضاء عطلتهم مع عائلاتهم في الجزائر، منها عرض “الباهية”، “الأمل” و«الهنا”، وفقا لبوضارن.