يتعلق الأمر بالمسرحي بوساهل والصحفيين مزياني وعلوان

رحيـل ثلاثـة من رموز الثقافة والفـن والإعـلام

في زمن الجائحة، يرحل كثير من رموز الثقافة والفن والإعلام تباعا ومن مختلف الأعمار، وفي ظرف قياسي فقدنا ثلاثة من أبرز المبدعين في مجالات مختلفة، يتعلق الأمر بالمسرحي عبد المالك بوساهل والإعلاميين محمد علوان المدعو «المحترم» وعبد الحكيم مزياني.
توفي، مساء أمس الأول، بسطيف، الكوميدي والمخرج المسرحي عبد المالك بوساهل عن عمر ناهز 56 سنة إثر إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما علم لدى أقاربه.
الفقيد من ومواليد سنة 1965. كان عبد المالك بوساهل، وهو شخصية معروفة لدى مسرح الهواة ومؤسس تعاونية مسرح سطيف.
خلال مشواره، شارك في عدة مسرحيات، على غرار «الديناصورات» و»شاقس باقي» و»بارود باشا» و»الجيفة» التي شاركت في مهرجانات مصر وإيطاليا وفرنسا.
بدأ عبد المالك بوساهل مشواره في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وشارك في عدة تظاهرات خاصة بمسرح الهواة في الجزائر.
كما توفي، الخميس، بالجزائر العاصمة، الصحفي عبد الحكيم مزياني عن عمر ناهز 72 سنة إثر إصابته بمرض عضال، بحسب ما علم لدى أقاربه.
عمل عبد الحكيم مزياني (من مواليد 1949 بالجزائر العاصمة)، وهو ناقد سينمائي ومختص في التاريخ والتراث الجزائريين، بركن الثقافة لعدة صحف وطنية ونشط عدة حصص تلفزيونية خاصة بالتاريخ والتراث الثقافي الجزائريو كما نشط عدة نوادي للسينما وحصص تلفزيونية خاصة بالسينماو لاسيما بكنال ألجيري ودزاير تي.في. وكان الفقيد عضوا في لجنة التحكيم لعدة تظاهرات سينماتوغرافية وطنية ودولية، من بينها أيام قرطاج السينماتوغرافية. ونشط عدة ورشات تكوينية حول نوادي السينما.
وعرف عبد الحكيم مزياني، الذي كان مولعا بتاريخ مدينة الجزائر العاصمة وقصبة الجزائر العاصمة مسقط رأسه وبالموسيقى الأندلسية، بنشاطه في الحركة الجمعوية، لاسيما ضمن جمعيات الموسيقى الأندلسية، إلى جانب شخصيات بارزة في الموسيقى الوطنية، من بينهم أحمد سري (1926-2015). ويعد عضوا مؤسسا لجمعية الفخارجية سنة 1981.
كان الفقيد، الذي يعد من أشرس المدافعين عن التراث وحماية القصبة، عضوا نشطا في عدة جمعيات لحماية المدينة العتيقة (الجزائر العاصمة).
وعمل عبد الحكيم مزياني كمساهم ومستشار بيومية ليكسبريسيون، حيث كان أحد كتاب مقالاتها الافتتاحية وشغل منصب مكلف بالاتصال بعدة مؤسسات اقتصادية، من بينها اتصالات الجزائر.
من عشاق كرة القدم، كان عبد الحكيم مزياني من بين مشجعي نادي مولودية الجزائر.
وكتب الفقيد كتابا يحمل عنوان «أول نوفمبر في المتيجة».
كما خطف الموت، الجمعة، بالجزائر العاصمة، الصحفي محمد علوان عن عمر ناهز 79 سنة، متأثرا بداء كوفيد-19، بحسب ما علمت وأج من أقاربه.
يعد الفقيد من مواليد 1942 ببلدية ذراع أقبيلة بولاية سطيف، أين تلقى تعليمه الأول في الفقه الإسلامي. ثم انتقل إلى جامع الأزهر بالقاهرة، حيث واصل دراسته في علوم الدين ليتحصل على عدة شهادات، قبل أن يلتحق بجامعة القاهرة أين التقى العديد من المثقفين المصريين المعروفين بفكرهم اليساري. ولدى عودته إلى الجزائر، اشتغل المرحوم في مهنة الصحافة بالنسخة العربية لمجلة «الثورة والعمل»، اللسان المركزي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، ليصبح فيما بعد رئيسا لتحرير هذه الأخيرة. وبعد اختفاء هذه المجلة، اشتغل الفقيد مسؤولا على مكتبة وأرشيف المركزية النقابية.
وبهذه المناسبة الأليمة، وجه وزير الاتصال، البروفيسور عمار بلحيمر، تعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية، متمنيا أن يتغمد الله روحه الطاهرة بواسع رحمته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024