أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس، عن إطلاق مشروع «من ذاكراتنا»، بالتعاون مع وزارة الاتصال، في الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 و1956 والمتضمن إدراج ملف تاريخي في الجرائد العمومية والخاصة، وذلك في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتبليغها لكل فئات المجتمع.
أوضح مدير ديوان الوزارة فؤاد بن سليمان، في ندوة صحفية أمس، أن مبادرة الوزارة تندرج ضمن الإتصال المؤسساتي، وتطبيقا لبرنامج الحكومة في تسهيل عملية التواصل مع المؤسسات الإعلامية بمختلف أطيافها قصد عرض برنامج إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام 20 أوت 1955-1956، هذه الذكرى الغالية التي دأبت وزارة المجاهدين وكل القطاعات وطنيا إحياءها وإعداد برنامج ثري لها، أضاف يقول.
وأبرز هدف عرض البرنامج الوطني قصد تعريف الناشئة بتاريخهم المجيد، لأن سياسة القطاع هي تبليغ رسالة الشهداء والتاريخ، والتي تعد أولوية الأولويات الاحتفال ما هو إلا استذكار أمجاد شهدائنا الأبطال، لهذا تنظم ندوة قصد تحضير ملف في هذا الموضوع.
من جهتها أوضحت سليمة ثابت، مديرة فرعية بمديرية التراث التاريخي والثقافي، أن المشروع يتضمن إدراج ملف تاريخي في الجرائد العمومية والخاصة حول المحطات التاريخية الكبرى لتاريخ الجزائر خلال الفترة 1830-1962 من إعداد وزارة المجاهدين وبإشراف علمي أكاديمي من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وسوف يدرج وسط الجريدة وفي صفحات متميزة بلون مختلف عن باقي صفحات الجريدة لإضفاء الجانب التاريخي. وأضافت، أن محتوى الصفحة المقترحة من طرف الوزارة مواضيع متعددة عن ثورة التحرير، بيان أول نوفمبر 1954، مؤتمر الصومام، صور تاريخية، رسائل، مخطوطات، تعريفات مختصرة لأحداث تاريخية مفصلية في تاريخنا.
بالإضافة إلى صور ونبذ عن شهداء الرموز، شخصيات وطنية، معالم تاريخية مختلفة ذات صلة بفترة المقاومة الشعبية والحركة الوطنية، مرورا بالمجازر التي ارتكبتها فرنسا، خاصة مجازر 08 ماي 1945، قراءات في إصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق واختيار كتاب للتعريف به.
وأبرزت مساعي الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونشرها والتعريف بها لدى مختلف شرائح المجتمع وفق مرجعية تاريخية وطنية قوية، ترسخ لمقومات الشخصية الوطنية وإيمانا من القطاع بالدور المحوري لوسائل الإعلام في تبليغ هذه المبادئ، أطلق هذا المشروع المزدوج لترقية الحس التاريخي لدى القارئ وتعويده على متابعة الركن التاريخي في الجرائد العمومية والسمعية البصرية.