انطلقت، أمس الأثنين، من ولاية البليدة، قافلة تضامنية محملة بـ40 طنا من المساعدات المستعجلة نحو ولاية تيزي وزو، في إطار حملة التضامن الوطنية مع سكان هذه الولاية التي تأثرت كثيرا من حرائق الغابات التي شهدتها، الأسبوع الفارط.
تضم القافلة التي بادرت بتنظيمها جمعية «كافل اليتيم» الخيرية، بحسب ما ذكره المكلف بالإعلام، طارق لطرش، 40 طنا من المساعدات المستعجلة، متمثلة في مياه معدنية ومواد غذائية وأفرشة وبطانيات وكذا ألبسة وأدوية ومواد صيدلانية وحتى ألعاب وهدايا للأطفال.
وأضاف لطرش، أن هذه العملية التضامنية التي عرفت هبة ومشاركة قوية للمحسنين وأرباب العمل والصناعيين، شهدت كذلك مساهمة من طرف مختلف العائلات وباقي شرائح المجتمع الذين تقدموا بمساعدات عينية وأخرى مالية في مسعى التخفيف من حدة الفاجعة التي ألمت بسكان الولاية.
وأشار ذات المصدر، إلى تنقل فريق من الجمعية، نهاية الأسبوع الفارط، للوقوف على الوضع ورصد احتياجات الساكنة والتنسيق مع جمعية «كافل اليتيم» بالولاية وجمعيات أخرى.
وستتبع هذه العملية في الأيام القادمة، بحسب المصدر، بقوافل تضامنية أخرى نظرا لحجم الخسائر الملحقة بالعائلات التي تقطن في القرى والمداشر الجبلية والتي قد تستمر لعدة أشهر.
كما نوه لطرش بالمناسبة، بأهمية الاهتمام بالجانب النفسي للمتضررين، لاسيما الأطفال منهم لما رأوه من بشاعة مناظر الحرائق التي ألمت بهم، حيث لفت إلى عمل المختصين النفسانيين التابعين للجمعية في المجال، داعيا الأطباء والمختصين النفسانيين إلى عدم إغفال هذا الجانب.
من جهة أخرى، دعا المتحدث المحسنين الى التوجه نحو اقتناء مولدات كهربائية لفائدة سكان المنطقة الجبلية، لأنه أمر مستعجل، نظرا لما خلفته الحرائق من إتلاف كلي للكوابل الكهربائية والذي قد يستغرق الكثير من الوقت لإصلاحها لطبيعة المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة.
كما لم يستبعد ممثل الجمعية تنظيم، في الأيام القادمة، قافلة تضامنية أخرى لفائدة الولايات الأخرى المتضررة بفعل هذه الحرائق، على غرار الطارف وجيجل.