محافظ الغابات بتيزي وزو يصرح:

الحرائـق الإجرامية استهدفت السكان وليس النبـات

نيليا.م

قال محافظ الغابات لولاية تيزي وزو، يوسف ولد محمد، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي أن موجة الحرائق الإجرامية التي عصفت بعدة مناطق بولاية تيزي وزو استهدفت السكان وليس الغطاء النباتي.
أكد المتحدث أنه مسؤول على تصريحاته التي يتمسك بها، في إشارة منه إلى خريطة الموروث الغابي التي تثبت المناطق التي تشهد الحرائق سنويا بالولاية، إلا أنّ هذه المرة جاءت مخالفة للتوقعات والتقديرات، حيث مست موجة الحرائق التي انتشرت في نفس اليوم، بتاريخ 09 أوت، بمعدل 30 حريقا بالمناطق التي لم تكن في الحسبان وهي وسط ولاية تيزي وزو، وهذا ما عزز لديه فرضية الحرائق المفتعلة وغير الطبيعية والتي أتت على الأخضر واليابس في الولاية، والتي أزمتها الرياح الجنوبية الشمالية أو ما يسمى برياح» السيروكو» والتي ساهمت في ارتفاع كبير في درجات الحرارة فاقت 54 درجة، وأضاف ذات المتحدث خلال مداخلته أن الولاية سجلت 182 حريق أتت على أزيد من 41 ألف هكتار من الغطاء النباتي، أيّ ما يعادل 14 بالمائة من مساحة الولاية، وتكبدت خسائر قدرت بـ 52 مليار سنتيم، وهذا خلال 8 أيام فقط تغيرت فيها معالم الحياة في منطقة القبائل.
محافظ الغابات لولاية تيزي وزو طالب بضرورة محاكمة الفاعلين وأن تكون هناك تحريات وتحقيقات من طرف عناصر الأمن بالولاية لتأخذ العدالة مجراها ويحاسب مقترفو هذه الجريمة.
بالعودة إلى طريقة العمل التي نفذتها مصالح الغابات في فترة الأزمة، فقد أضاف أنه لم يكن هناك تنظيم  بسبب عامل الوقت، إلا أنّ المهمة قد نجحت، وهذا بتضافر كل الجهود من داخل وخارج الولاية، خاصة شباب القرى الذين يتمتعون بالشجاعة وقدموا كل ما بإمكانهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، معتبرا إياهم أمل هذه القرى، في إشارة منه إلى ضرورة توظيف هؤلاء الشبان الذين يعرفون المنطقة، وهذا مساهمة منهم لمجابهة هذه الوضعيات المزرية.


390  حريق في 10 أيام، منها 106 مهول
رئيس المجلس الشعبي الولائي «يوسف أوشيش» من جهته، عاد إلى فظاعة ما خلفته موجة الحرائق التي عصفت بولاية تيزي وزو، حيث سجلت 390 حريق، خلال 10 أيام، منها 106 حريق مهول، خلفت 60 حالة وفاة من سكان المنطقة وعدة وفيات في صفوف أعوان الجيش، إلى جانب 1015 مصاب جراء هذه الحرائق وقد تم إسعافهم إلى مختلف المستشفيات والوحدات الصحية بالولاية وخارجها، حيث مايزال 70 شخصا في المستشفيات لحد الساعة، كما تضرر 2028 منزل بفعل هذه الحرائق، حيث تم تصنيف 91 منزلا ضمن الخانة الحمراء، وهذا ما دعاه إلى ضرورة استرجاع وإعادة تهيئة الشاليهات المتواجدة بواد فالي، البالغ عددها ٢٠٠ وتحويلها إلى مركز نجدة في حالة الطوارئ أو الكوارث، مشيرا إلى أنه من غير المعقول إجلاء العائلات إلى المدارس وقاعات الحفلات، والولاية تتوفر على هذا المركز الذي بقي جزء منه مهجورا وتم كراء الجزء الآخر لشركات متعددة الجنسيات.
كما أتلفت هذه الحرائق 25 ألف هكتار من الغطاء النباتي، 4610 هكتار منها أشجار الزيتون، 700 هكتار أشجار مثمرة إلى جانب 4470 مزارع فلاحية، مشيرا إلى أن حجم الخسائر التي تكبدتها الولاية كبيرة جدا بالنظر إلى حجم الدمار الذي تشهده المناطق المتضررة والمنكوبة والتي مست أيضا الحيوانات والمواشي، والممتلكات إلى جانب المحلات التجارية، المنشآت العمومية، منها 3 متوسطات، 3 مدارس ابتدائية، الوحدات الصحية لأيت يحي، اقبيل، ومصلحة طب الأطفال بمستشفى عين الحمام، دار الحرف بأث يني، ومركز العطل لسونلغاز بآيت عقاشة.
هذه الخسائر التي تكبدتها عدة بلديات في ولاية تيزي وزو دفعت بالمسؤولين إلى رفع طلب بضرورة تصنيف المناطق المتضررة كمناطق منكوبة.
ليطالب، في الأخير، بضرورة فتح تحقيق جدي في موجة الحرائق التي مست المنطقة لتأخذ العدالة مجراها ويحاسب الفاعلون على جريمتهم.      

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025