تتناول محاربة الجريمة والإرهاب

ورشة إقليميـة لعلمـاء وأئمـة الساحـل بأبوجـا

تنظم رابطة علماء ودعاة وأئمة بلدان الساحل، اليوم، بعاصمة نيجيريا أبوجا، ورشتها الإقليمية 14 التي ستتمحور حول «دور العلماء في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب».حول الموضوع الذي ستدور حوله هذه الورشة التي تدوم يومين، أوضح الأمين العام للرابطة، لخميسي بزاز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هيئته تعمل وفي كل مرة على تكييف الإشكاليات المطروحة خلال ورشاتها حسب خصوصيات البلد المستضيف.
وهو الحال بالنسبة لنيجيريا، التي «يؤكد الفاعلون بها وجود علاقة قوية بين الجريمة المنظمة والإرهاب»، فكان الموضوع الذي وقع عليه الاختيار، وبالتالي دور العلماء والأئمة في محاربة هذه الظاهرة متعددة الأوجه، يقول بزاز، الذي أشار إلى أن المتابع للملف الأمني، يلاحظ «تقاطعا وتداخلا بين الكثير من المنظمات الإجرامية وأخرى إرهابية تجمع بينهم مصالح مشتركة».
وفي إطار جهودها الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة المتشابكة، «ستقف الرابطة، خلال لقاءاتها بشتى الفاعلين بهذا البلد، عند أهم الطرق التي من شأنها الوقاية من هذا النوع من الجرائم، مع استعراض أهم مميزات التجربة الجزائرية في هذا المنحى».
ويؤكد بزاز، أن التجربة الجزائرية «لطالما كانت ولا تزال، محل طلب من الدول التي تحتضن الورشات المنظمة من قبل رابطة علماء ودعاة وأئمة بلدان الساحل»، انطلاقا من كونها «تجربة فريدة من نوعها في هذا المجال، حيث كانت الجزائر قد واجهت، بمفردها، المد الإرهابي وسط إنكار وتعتيم دوليين، لتتحول بعد ذلك إلى مثال يحتذى به بعد المقاربة الشاملة التي تبنتها الدولة الجزائرية والتي استندت أساسا إلى امتصاص كافة الأسباب التي أدت إلى ظهور وتفشي الإرهاب».ونتيجة لكل ذلك، أضحت الجزائر «مرجعا هاما لكل بلد يريد الخروج من دوامة العنف الذي يخلفه الإرهاب»، يقول الأمين العام للرابطة، الذي شدد على أن «الحل الأمني، ورغم أهميته، أظهر محدوديته في احتواء ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد كالإرهاب، ما يستدعى، جليا، الاهتمام بجوانب أخرى لا تقل أهمية وتسليط الضوء عليها، مع مراعاة خصوصية كل دولة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19771

العدد 19771

الثلاثاء 13 ماي 2025
العدد 19770

العدد 19770

الإثنين 12 ماي 2025
العدد 19769

العدد 19769

الأحد 11 ماي 2025
العدد 19768

العدد 19768

السبت 10 ماي 2025