بسبب بطء وتيرة الانجاز

تأخر تسليم المركز الصحي لمعالجة السرطان بذراع بن خدة

تيزي وزو: ض. - ت

يشهد قطاع الصحة بولاية تيزي وزو، تأخرا كبيرا في إنجاز واستلام العديد من المراكز الصحية و لعل انجاز المركز الصحي لداء السرطان الكائن بمنطقة ذراع بن خدة، أكبر دليل على ذلك فقد كان من المنتظر ان يتم استلامه نهاية السنة الجارية، إلا أن ذلك أصبح بعيد المنال بسبب تأخر تقدم وتيرة الأشغال فلا يزال المركز عبارة عن ورشة للبناء.
توقفت «الشعب» عند هذا المركز الصحي لمعرفة تقدم الأشغال وعلى ما يبدو لن يتم استلامه نهاية شهر ديسمبر المقبل نتيجة كون الطابق الأول للمركز لا يزال عبارة عن ورشة للبناء بالرغم من أنه سيحوي على طابقين آخرين، نقلنا الانشغال لمدير قطاع بالولاية لمعرفة أسباب التأخر وتحديد وقت استلامه، لكن لم نتمكن من لقائه كونه غائبا عن المديرية.
مركز معالجة داء السرطان لطالما انتظره مرضى تيزي وزو، حيث شيد بمنطقة ذراع بن خدة التي تبعد بحوالي ١٥ كلم عن مدينة تيزي وزو، ولن يتم فتحه في الآجال المحددة والتي قدرت بـ١٩ شهرا بداية من يوم انطلاق الأشغال في شهر فيفري من السنة المنصرمة، وكان من المنتظر أن يتم استلامه نهاية السنة الجارية، ورغم تسجيل هذا المشروع منذ ٢٠٠٢، أي وبعد مرور ٩ سنوات فالمشروع لا يزال يمشي على قدم وساق، حيث خصصت له ميزانية مقدرة بـ ٣,٨ مليار دينار ورغم تسجيل نسبة تقدم الاشغال سنة ٢٠١١ بـ ١٢ بالمائة، إلا أن الأشغال لم تتقدم في السنة الجارية رغم انتهاء المدة المحددة لتسليمه.
هذا المركز الهام يشهد وتيرة جد بطيئة في الإنجاز، ورغم حرص مصالح مديرية الصحة والسلطات المحلية على إتمامه في الوقت المحدد المتفق عليه مع المؤسسة المكلفة بالمشروع إلا ان ذلك لن يتحقق، حيث يبقى المرضى يعانون مشقة التنقل الى المركز الوحيد المتواجد بمنطقة رجاونة أي بمستشفى بالوا الذي هو االآخر لا يسع إلا لاستقبال ٦٠ مريضا يوميا فقط و ١٢ مريضا يمكن أن يوفر لهم سرير، فيما يبقى مستشفى «محمد نذير» بوسط مدينة تيزي وزو يشهد هو الآخر اكتظاظا كبيرا، حيث يستقبل ١٥٠٠ مريض من مختلف الولايات وذلك كونه يحوي على ٣ أجهزة السكانير الذي هو الآخر يعاني من نقص كبير في الطاقم الطبي المتمكن من استعمال هذه الأجهزة ما يستوجب على المسؤولين ضرورة توظيف اطباء آخرين في اقرب الاجال لانهاء معاناة هؤلاء المرضى الذين افتك بأجسادهم هذا المرض الخبيث.
وأوضح مصدر مسؤول بمديرية الصحة للولاية، أن هذا المركز أكبر مشروع صحي حظيت به الولاية وسيعمل على تقديم خدمات لمرضى السرطان، حيث يتسع لـ١٤٠ سرير، حيث سيستقبل مرضى الولاية، إضافة إلى المرضى الوافدين من مختلف الولايات المجاورة، لا سيما ولايات بومرداس، البويرة وبجاية، وسيساهم في الحد من معاناة تنقل المصابين بهذا المرض إلى مركز بيير وماري كوري بالعاصمة لتلقي العلاج الكيميائي.
للإشارة، أوكلت الدراسة التقنية للمشروع إلى مكتب دراسات فرنسي جزائري تكفل بدراسة مدى ملاءمة الأرضية المختارة لاحتضان مثل هذا المشروع الكبير، كما تكفل بأشغال إنجازه مجمع دولي متكون من مؤسسة برتغالية وجزائرية، على أن يتم إنجازه في ظرف لا يتعدى ١٥ شهرا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024